شهدت مدينة تطوان، يوم أمس الجمعة، حادثة غريبة أثارت استنكارًا واسعًا بين المحامين، بعدما تحولت جلسة صلح في قضية تجارية إلى اعتداء داخل مكتب إحدى المحاميات. وحسب المعطيات المتوفرة، انفعل مواطن بشدة أثناء النقاش، ما دفعه إلى أخذ شيك بقيمة 40 مليون سنتيم من المحامية وابتلاعه بطريقة غير متوقعة. ولم تقتصر الواقعة على ذلك، بل تطورت إلى اعتداء جسدي على المحامية، مما استدعى تدخل نقيب هيئة المحامين بتطوان بشكل شخصي لمتابعة الحادث عن كثب.
وأكدت مصادر قانونية أن القضية أحيلت إلى محكمة الاستئناف بتطوان، نظرًا لخطورة الفعل الجرمي الذي يشكل انتهاكًا صريحًا لأحكام القانون الجنائي. وأشارت المصادر إلى أن المتهم، أثناء استنطاقه، برر تصرفه بأنه فقد السيطرة على نفسه بسبب الغضب الذي انتابه خلال الواقعة.
من جهتها، أعلنت هيئة المحامين بتطوان تضامنها الكامل مع المحامية المعتدى عليها، مطالبة بتطبيق القانون بحزم للحد من هذه السلوكيات التي تعرض سلامة المهنيين للخطر أثناء أداء واجبهم المهني. وجددت الهيئة تأكيدها على ضرورة توفير الحماية اللازمة للمحامين أثناء ممارسة عملهم، معربة عن أملها في أن تساهم الإجراءات القانونية المتخذة في ردع مثل هذه التصرفات التي تهدد أمن وسلامة ممارسي المهنة.