احتضنت دار المغرب في باريس حفلًا خاصًا بمناسبة احتفالات السنة الأمازيغية الجديدة 2975، حيث كشفت سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيطايل، خلال كلمتها بالمناسبة، أن الأمير مولاي الحسن، ولي عهد المغرب، يتقن اللغة الأمازيغية بشكل ممتاز. وأوضحت السفيرة أن ذلك يعود إلى حقيقة أن الأمير، مثل العديد من الأجيال المغربية الصاعدة، تلقى تعليمه ودراسته باللغة الأمازيغية، مما يعكس مكانة هذه اللغة في الهوية الثقافية المغربية.
وأشارت سيطايل إلى أن التاريخ المغربي يثبت أن السلاطين العلويين، قبل فترة الحماية الفرنسية عام 1912، كانوا يتواصلون ويتحدثون بالأمازيغية، نظرًا لكونها جزءًا أساسيًا من بيئتهم ووسط تنشئتهم. واستشهدت بما ذكره المؤرخ المغربي الناصري في مؤلفه الشهير “الاستقصاء في ذكر أخبار المغرب الأقصى”، حيث أبرز إلمام ملوك الدولة العلوية باللغة الأمازيغية، مشيرة إلى أن مراسلاتهم وظهائرهم كانت تحتوي على تراكيب وتعابير أمازيغية صرفة.
جاء هذا الإعلان في إطار الاحتفاء بالتراث الأمازيغي وتأكيدًا على الدور المركزي الذي تلعبه هذه اللغة في تعزيز الوحدة الوطنية والتنوع الثقافي في المغرب. ويُعتبر هذا الحدث تأكيدًا جديدًا على التزام المملكة بحماية وتعزيز اللغة الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من هويتها الوطنية.
