انطلقت يوم الخميس 11 يناير الجاري بمدينة تيزنيت فعاليات احتفالية “تيفلوين”، التي تقام بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975.
وستستمر هذه الفعاليات على مدار أربعة أيام، لتختتم يوم غد الثلاثاء 14 يناير، الذي يصادف عطلة رأس السنة الأمازيغية وفقاً للتقويم الأمازيغي.
وشهدت الاحتفالية، التي تعدّ واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة، برنامجا متنوعا يتضمن عروضا فنية للمجموعات الموسيقية الأمازيغية الشهيرة، ومعارض للحرف التقليدية التي تعكس أصالة الثقافة الأمازيغية، وندوات فكرية حول التراث والتاريخ الأمازيغي، بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية وتعليمية للأطفال.
في ذات السياق، أشاد متتبعو الشأن الثقافي باحتفالية “تيفلويين”، معتبرين أنها الأفضل على مستوى الاحتفالات المنظمة بمناسبة رأس السنة الأمازيغية.
ويرجع ذلك إلى حسن التنظيم والتنوع الكبير في الأنشطة، بالإضافة إلى إقبال كبير من الزوار من مختلف المناطق.
ويرى المتتبعون أن مدينة تيزنيت استطاعت من خلال هذه الاحتفالية أن تبرز مكانتها كعاصمة للثقافة الأمازيغية بفضل الاهتمام بتفاصيل الفعاليات، بما في ذلك التنظيم الجيد، واستضافة أسماء بارزة في المجال الفني والثقافي، وإحياء عادات وتقاليد مرتبطة بالمناسبة مثل إعداد أطباق أمازيغية تقليدية.
رمزية رأس السنة الأمازيغيةتمثل رأس السنة الأمازيغية، أو ما يُعرف بـ”إيض يناير”، مناسبة رمزية تعكس ارتباط الأمازيغ بأرضهم وهويتهم التاريخية والثقافية.
وتحتفل بها الساكنة من خلال طقوس تقليدية تشمل إعداد أطباق خاصة مثل “تاكلا” وارتداء الأزياء التقليدية، إلى جانب تنظيم الأنشطة الفنية والثقافية.
نجاح متواصل لاحتفالية “تيفلوين”تؤكد هذه الاحتفالية أهمية الاستثمار في الثقافة كوسيلة لتعزيز السياحة والترويج للتراث المحلي.