نشرت جريدة “الأخبار” من مصادرها المطلعة أن النيابة العامة المختصة بمدينة تطوان باشرت تحقيقات معمقة في قضايا التحريض على الهجرة السرية عبر الحدود الوهمية لمدينة سبتة المحتلة.
التقارير الأمنية المرفوعة للنيابة أشارت إلى تداول فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها أشخاص يرتدون أقنعة ويحثون على التسلل إلى المدينة المحتلة مساء ليلة رأس السنة.
ووفق ذات المصادر، تمكنت السلطات الأمنية من تحديد صورة أحد المتورطين الذي ظهر مرتديا قناعاً خلال تحريضه على الهجرة السرية.
وقد تم التوصل إلى معلومات دقيقة عنه، في انتظار تحديد هويته الكاملة وإصدار مذكرة بحث قضائية بحقه، تمهيدا لتقديمه إلى العدالة.
وبالتزامن مع ذلك، استنفرت الأجهزة الأمنية بمدينة تطوان والفنيدق جهودها لمحاصرة الشائعات والمخططات التي تستهدف استغلال أجواء الاحتفال برأس السنة لتنفيذ محاولات تسلل جماعية.
وتضمنت الإجراءات الأمنية مداهمات استباقية لبعض المنازل وضبط أشخاص يشتبه في تورطهم بتنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية. كما تم وضع خطط استباقية لتجنب التجمعات غير القانونية وإثارة الفوضى.
وأكد مصدر مطلع أن اجتماعات مكثفة عقدت لتدارس السيناريوهات المحتملة لمحاولات التسلل إلى سبتة، حيث تم تعزيز الرقابة الأمنية عبر إقامة حواجز قضائية وتشديد المراقبة على المنافذ البحرية والبرية المؤدية إلى الحدود الوهمية.
كما تم التركيز على حماية القاصرين من شبكات التحريض التي تدفعهم إلى المغامرة غير المحسوبة.
وشدد المصدر نفسه على أن الشائعات المتداولة بشأن سهولة الهجرة السرية خلال رأس السنة غير صحيحة، مؤكدا أن الانتشار المكثف للقوات العمومية بالشواطئ والكورنيشات، إلى جانب العقوبات القانونية الرادعة، يجعل من الصعب تنفيذ مثل هذه المحاولات.
وتوجه السلطات تحذيرات صارمة لكل من يساهم في نشر الشائعات أو يرتكب جرائم التحريض على الهجرة السرية، مؤكدة أن القانون سيأخذ مجراه في مواجهة هذه الجرائم التي تهدد الأمن العام وسلامة الأفراد.
