أصبح مشروع “مدارس الريادة” الذي أطلقته الحكومة لحل مشاكل التعليم في المغرب مايزال يثير الجدل الواسع، بعد أن بدأت مؤشرات الفشل تظهر بشكل واضح في مختلف المناطق.
ورغم أن المشروع كان ينظر إليه كحل جذري لإخراج المنظومة التعليمية من أزمتها المزمنة، إلا أن الواقع الحالي يشير إلى أن العديد من العوامل قد تحول دون تحقيق أهدافه.
وفي تصريح خص به “أكادير تيفي”، أكد النائب البرلماني عن حزب التقدم والإشتراكية حسن أومريبط ان المشروع يعاني في العديد من المناطق من مشاكل كبيرة، أبرزها ضعف البنية التحتية في المدارس، إلى جانب ظاهرة الاكتظاظ التي تعصف بالفصول الدراسية.
ففي بعض الأقسام، يصل عدد التلاميذ إلى 45 تلميذا، مما يزيد من معاناة الأساتذة ويدفع إلى التساؤل عن فعالية البرنامج في تحسين ظروف التعليم.
واشار أومريبط أن سبب الارتباك في تنفيذ البرنامج يعود إلى ضعف التنسيق بين المؤسسات المشرفة عليه والأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، مما يعطل سير تنفيذ المشروع ويؤدي إلى تأخر في استلام الأطر التربوية والإدارية مستحقاتها المتعلقة بالتكوين والمتابعة.
وكان أومريبط قد أرسل سؤال كتابي إلى وزير التربية الوطنية الجديد، سعد برادة، يطلب فيها تدارك هذا الارتباك في تنزيل برنامج “مدارس الريادة”، الذي أطلقته الحكومة في عهد الوزير السابق شكيب بنموسى.
وأشار إلى أن هذا التراخي في التنفيذ والتتبع قد يجعل المشروع يتبع مصير العديد من المشاريع السابقة التي فشلت في تحقيق أي إصلاحات حقيقية.
وأكد على ضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات فعالة لضمان نجاح البرنامج وتحقيق الإصلاح المنشود.