الرئيسية يساعة 24 درب القصبة أيت ملول: الاصلاحات الترقيعية مظلة لهدر الأموال ودعاية مكشوفة

درب القصبة أيت ملول: الاصلاحات الترقيعية مظلة لهدر الأموال ودعاية مكشوفة

كتبه كتب في 25 أغسطس 2015 - 09:53

أكادير تيفي_يونس فراح

تشهد مدينة أيت ملول في الآونة الأخيرة، مجموعة من الإصلاحات الترقيعية، بعدد من الأحياء التابعة للبلدية، قُبَيْلَ الانتخابات بفترة وجيزة! وهي عملية لم تعرفها المدينة منذ عهد بعيد، رغم الوضعية الكارثية والمتردية التي استمرت عليها هذه الأحياء منذ عدة سنوات! وعلى الرغم من الحفر والمطبات التي ظلت تستعمر شوارعها، فلم يحرك أحد من المسؤولين ساكنا لتجاوز الأزمة، والحد من معاناة الساكنة المغلوبة على أمرها.

اليوم وبعد أن بات الشارع الملولي على بعد خطوة من الاستحقاقات المقبلة، يشهد المجلس البلدي نشاطا غير معهود، وتحركا غير مسبوق، إذ تحركت الآليات أخيرا، وسخرت المجهودات، ورصدت الأموال لبعض الإصلاحات الهامشية، وتم التحرك على عجل لفك الحصار المطبق بعد معاناة دامت لسنوات على درب القصبة-أسايس وساكنته.

غير أن هذه الإصلاحات وفي هذه الفترة الحرجة بالذات، والتي اقتصرت على بعض الترقيعات دون استهداف مَوَاطِن الخصاص، لاتعدُو -حسب رأي غالبية الساكنة- أن تكون مظلة لهدر المال العام. خصوصا مع غياب استراتيجية محددة لتأهيل هذه الأحياء، والرقي بشأنها، في ظل افتقار سياسة الإصلاح إلى تصميم مسبق، ودراسة متأنية، وبرنامج شامل، بحلول معقولة وناجعة لأجل النهوض بحالتها بشكل جذري. حيث تهدر الأموال، وتبدد الجهود، دون نتائج ملموسة.

وتقتصر التدخلات على إصلاحات ترقيعية مرحلية بأماكن متفرقة، يكون الغرض منها في الغالب: إخفاء الوضعية المتردية والمزرية للشوارع والأحياء، وستر العيوب بها، وامتصاص غضب الشارع، وذر الرماد على العيون.. واستمالة الكتلة الناخبة.. وتلميع الصورة الباهتة.. ومجاملة بعض المستشارين… وغالبا ما يتم ذلك على حساب الجودة المفقودة بهذه المشاريع الترقيعية ذات الطابع الاستعجالي والمنفعي والمرحلي!

ويبقى التساؤل الذي يحير الساكنة دائما: لماذا تم تجاهل معاناة ساكنة درب القصبة وتجاره كل هذه السنين؟! ولماذا يتم تخصيص هذه الفترة بالذات للترقيع؟! ولماذا تقتصر الإصلاحات على أحياء بعينها دون غيرها؟! ولماذا لا يتم اعتماد إصلاحات معقولة تهدف إلى تأهيل حقيقي للمدينة؟!

مشاركة