الرئيسية يساعة 24 “أيتامر”.. وقفة تأمل، في انتظار وضع حد للفوضى

“أيتامر”.. وقفة تأمل، في انتظار وضع حد للفوضى

كتبه كتب في 31 ديسمبر 2016 - 16:17

    أكادير تيفي 

ان كل متتبع للشأن المحلي بالتامري متيقن أن المجلس الجماعي للتامري يفتقر لأدنى تصور لتنمية المنطقة و البحث عن شريك اقتصادي أو اجتماعي، والقيام بلقاءات تواصلية جادة وحقيقية مع الساكنة وكذا المجتمع المدني من أجل تسليط الضوء على المشاريع التي يدعي المجلس أنه أنجزها أو المزمع إنجازها والإنصات لمعاناة الساكنة وكذا الجمعيات من خلال إشراك المجتمع المدني في الحكامة المحلية تفعيلا للميثاق الجماعي وتوصيات الدستور المغربي.

رئيس الجماعة بمعية أعضائه من كتلتيْ الاصلاح والمستقبل بالأكيد لا يتوفرون على أية رؤية تنموية واضحة المعالم أو لتصور شمولي بقدر ما يتميزون بالخمول، خصوصا وأن الرئيس لم يستجب يوما إلى مطالب الجمعيات النشيطة وبعض شباب الجماعة، من أجل معالجة المشاكل التي تتخبط فيها التامري، ابتداءا من التشنج الحاصل داخل المجلس الجماعي وانتهاءا بمعاناة العديد من الدواوير.

بجماعتنا دار لشباب أقل مايمكن أن نقول عليه أنه ليس بمواصفات تليق وتأوي اليافعين والشباب على حد سواء، ناهيك عن انعدام ملاعب للقرب أسوة بباقي الجماعات بالإقليم، إذ يضطر الشباب إلى التنقل الى مركز التامري، مع ما يعانونه من بطالة تزداد يوما بعد آخر، لكن يبدوا جليا أن المجلس بأكمله لا يبالي و غير معني بأبناء المواطنين و بالمهمة الواجب القيام بها من بحث عن شركاء اقتصاديين واجتماعيين و الإنصات إلى الفاعلين الجمعويين والاعتراف بحق الطفل في الحياة كما تضمنه جميع التشريعات و المواثيق الدولية و الدستور المغربي من الحصول على تعليم وتوفير شروط عيش للمواطنين ومعهم فلذات أكبادهم.

إن ما يحدث بجماعة التامري يستدعي وقفة تأمل ، ووضع حد للفوضى والعبثية التي أوصلت الجماعة إلى الحضيض في ظل مجلس لا يعير أي اهتمام للساكنة ولا للقوانين الجاري بها العمل، في ظل وجود رئيس يعتبر نفسه بمثابة حارس لميزانية الجماعة التي يبقى دورها محدود جدا ورغم قلتها.

بقلم سعيد أمسدار

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 160 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *