تعتبر طيور “أبو منجل الأصلع”، المهددة بالانقراض، من بين المؤهلات والثروات الطبيعية التي تتوفر عليه جهة سوس ماسة، حيث أن مجلس جهة سوس ماسة جعله ضمن المؤهلات التي تزخر بها المنطقة على موقعه الإلكتروني الرسمي.
وتعيش أغلب طيور “أبو منجل الأصلع” بالمنتزه الوطني لسوس ماسة، كما تتواجد هذه الطيور، التي انقرضت في العديد من دول العالم، على بعد 60 كلم شمال مدينة أكادير، وبالضبط بمنطقة تامري قرب مصب واد التامري.
هذه الطيور النادرة ماتزال محط أنظار علماء الطيور في أنحاء العالم، فقد أصبحت الآن أصبحت شبه منقرضة، رغم أنه تم إحصاء حوالي 220 طائرا من هذا النوع بالمغرب، أغلبيتها تعيش بمنتزه سوس ماسة قرب مدينة أكادير
طائر أبو منجل الأصلع، هو طائر ذو حوض أسود متقزح برأس أحمر وأصلع وله ريش طويل مدلي وراء رأسه، وهو طائر ثقيل وكبير، حيث يبلغ طوله ما بين 70 إلى 80 سنتيمتر تقريبا كما أن له ريش كله أسود متقزح ومنقار طويل مكعب وأحمر يشبه المنجل، وقائمتان حمراوان، وهو أيضا طائر مسالم وقليل البؤر.
ويعتبر طائر أبو منجل الاصلع من الأنواع التي تعيش لفترة طويلة، حيث يمكن أن تعيش في الأسر من 25-30 سنة.
أبو منـجـل الأصلـع طائر يعرفه علماء الآثار جيداً، فتماثيله ومومياءاته المحنطة موجودة في قبور الفراعنة، الذين كانوا يجلّونه، ونقوشه منتشرة على جدران المعابد المصرية، وقد خصص له حرف “هيروغيلفي” في الكتابات التصويرية للمصريين من الكهنة القدماء.
ويعتبر طائر أبو منجل الاصلع من الطيور المهاجرة التي وجدت في المناطق شبه الصحراوية أو الموائل الصخرية، وغالبا بالقرب من المياه الجارية، وكان في الماضي قد انتشر في أنحاء الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجبال الألب الأوروبية.
وقد تم إحداث محمية خاصة بهذا الطائر النادر بمنتزه سوس ماسة، كما تعيين حراس دائمين لمراقبتها وحمايتها من بنادق الصيادين، لحماية هذا الطائر النادر من الانقراض وضمان تكاثره، بعدما تناقصت أعداده واختفت من جل الأماكن التي كان يقطنها في العالم بسبب الصيد والمضايقات البشرية وفقدان السهول الواسعة، وكذا بسبب إقامة السدود والزراعات المكثفة التي قضت على موائله، ونتيجة التسمم بالمبيدات المستخدمة لمكافحة الحشرات والزواحف الصغيرة التي هي غذاؤه المفضل.
