الرئيسية رياضة هل ينجح ماركوس باكيتا مع حسنية أكادير ؟

هل ينجح ماركوس باكيتا مع حسنية أكادير ؟

كتبه كتب في 4 أغسطس 2022 - 13:58

*عبد العزيز أرجدال :

هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه خلال الفترة الأخيرة، بعد إقدام إدارة حسنية أكادير على إقالة مدربها عبد الهادي السكتيوي من طرف واحد والتعاقد مع البرازيلي ماركوس باكيتا وطاقم تقني جديد واتجاه للتعاقد مع عدد من اللاعبين الجدد في الميركاتو الصيفي والاستغناء عن مجموعة أخرى من اللاعبين.

وبالعودة إلى السيرة الذاتية للمدرب، فإن لوكاس باكيتا يملك في سجله عددا من الألقاب رفقة مختلف الأندية التي أشرف على عارضتها الفنية، آخرها شباب بلوزداد الجزائري، الذي حقق معه لقب الدوري المحلي.

لكن بالعودة إلى التجربة السابقة للمدرب باكيتا مع شباب بلوزداد قبل قدومه إلى الحسنية، فإن الفريق الجزائري كان حاملا للقب في مناسبتين متتاليتين قبل أن يتعاقد مع باكيتا، الذي حقق اللقب للمرة الثالثة على التوالي، بعدما وجد فريقا قويا ومنافسا لا يحتاج سوى لمدرب بحمولة تكتيكية من أجل الفوز بنتائج المباريات.

وعند الرجوع إلى وضعية حسنية أكادير، فإن الفريق حاليا في طور البناء، بعدما ضمن البقاء بشق الأنفس خلال الموسم الكروي المنقضي، كما أن الفريق يعاني من خصاص كبير على مستوى تركيبته البشرية، إلى جانب الوضعية المادية المخيفة التي يتخبط فيها النادي.

الحسنية يحتاج إلى دعم تركيبته البشرية بعناصر ذات جودة جيدة خلال مرحلة الانتقالات الصيفية الحالية، ودراسة ملفات اللاعبين بدقة عالية، من خلال الوقوف على احصائياتهم خلال الموسم السابق قبل التعاقد معهم لتفادي تكرار نزيف الصفقات الذي رافق الفريق خلال السنوات الأخيرة.

كما يحتاج الحسنية أيضا إلى تعزيز موارده المادية، وأن يسهر مسؤولوه على صرف المستحقات المالية للاعبين في آجالها المحددة، لأن التعاقد مع مدرب الألقاب يحتاج إلى توفير ظروف المنافسة على الألقاب من خلال امتلاك تركيبة بشرية قوية وامكانيات مادية عالية لصرف لمستحقات والرفع من سقف منح منح المباريات.

الحسنية وفي الوقت الذي يتخبط فيه أصلا في وضعية مالية معقدة، سيكون مضطرا لدفع حوالي 290 مليون سنتيم لمدربه المقال عبد الهادي السكتيوي بعدما تم فك الارتباط من طرف واحد، كما سيتم دفع ملايين السنتيمات للاعبين الذين ستفسخ عقودهم بعدما عجزوا عن تقديم الإضافة، إلى جانب الديون الأخرى التي يدين بها لاعبون سابقون للنادي والذين وضعوا ملفاتهم لدى الجامعة.

إن الحسنية يحتاج لحكمة كبيرة في تدبير شؤون النادي والاستفادة من أخطاء الماضي لتفادي تكرارها، لأن هناك جرحا غائرا ينزف باستمرار، وإن لم نتوقف قليلا لوضع الأصبع على الجرح وعلاج النزيف فلن تتغير الأمور، وستبقى دار لقمان على حالها.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *