قررت العديد من الدول اعتماد الجرعة الثالثة من اللقاح ضد فيروس كورونا، في ظل عدم فعالية مناعة الجرعتين بشكل كلي.
وكانت بريطانيا وألمانيا واسرائيل وقطر قد أعلنت عن اعطاء الجرعة الثالثة للمواطنين وذلك بعد تسجيل تراجع في مناعة التلقيحات وظهور الفيروس بأشكال مختلفة.
وتعتبر دولة قطر البلد العربي الوحيد الذي بدأ في إعطاء الجرعة الثالثة والتي استهدفت كبار السن والأكثر عرضة للفيروس والاشخاص ذوي الامراض المزمنة. كما تتتجه الأردن لإعطاء جرعة ثالثة معززة.
وفي المغرب ذكرت تقارير صحفية أن اللجنة العلمية والتقنية لمكافحة جائحة كورونا بالمغرب، قد أوصت بضرورة منح الحقنة الثالثة من اللقاح للعاملين في القطاع الصحي وللمسنين ممن تجاوزوا السبعين سنة والمرضى بأمراض مناعاتية، أو الذين يتلقون العلاجات المضعفة للمناعة كمرضى السرطان.
وأظهرت بيانات أولية من “تجربة أوكتاف” أن جميع الأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة، تقريبا لديهم استجابة مناعية بعد جرعتين، ولكن لدى نحو 40% من الأشخاص مستويات الأجسام المضادة كانت منخفضة، مع أنه لم يتضح بعد إلى أي مدى قد يؤثر ذلك على حمايتهم من فيروس كورونا، وذلك وفقا لتقرير في مجلة “بي إم جيه” الطبية.
وحسب تصريح صحفي للدكتور حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، فإن المغرب سينخرط في حملة الحقنة الثالثة، كما بينت الدراسات العلمية أهمية ذلك.
وأوضح المصدر ذاته أن انتشار المتحور “دلتا” يقلل من فعالية اللقاحات، لهذا وجب استفادة من يعانون من أمراض مزمنة أو يجرون تصفية الدم أو من زرعوا أحد الأعضاء من الحقنة الثالثة.
ووصل عدد الملقحين بالجرعة الأولى بالمغرب إلى غاية أمس الجمعة 17 شتنبر الجاري لأزيد من 20 مليون ملقح، كما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 17 مليون و371 ألف و392.
وكان المكتب الإقليمي التابع لمنظمة الصحة العالمية بإفريقيا، قد كشف أن المغرب أصبح من بين بلدان القارة التي حققت الهدف العالمي للتلقيح، في وقت قال خبراء إن الرباط على اعتاب الوصول إلى المناعة الجماعية.
