في تجربة فنية لم يسبق أن وُجِد مثلها بٱقليم طاطا ،الشاب العشريني عمر البدري رمز للإبداع ومنبع حياة، اتخد من الرسم وطنا له يفتخر بالانتماء له .
يقول عمر في حواره مع موقع أكادير تيفي متحدثا عن بدايته في هذا الإبداع: “كانت بدايتي مع فن الرسم متواضعة، مارستها بشغف وبشكل عفوي أثناء دراستي الإبتدائية والإعدادية ، في البداية ٱقتصرت على إفراغ موهبتي في كاريكاتور الجرائد والمجلات ،نظرا لغياب فضاءات تسمح لي بإبراز موهبتي” .
وأضاف الفنان الشاب: “لم تكن هناك فرصا لتطوير وتنمية هذه الهواية بالرغم من شدة إرادتي في حصول ذلك ، لكن بدأ بروزها في أيام دراستي بالثانوية حيث كنت منخرطا في نوادي ساهمت في خروج موهبتي على أرض الواقع إذ أنني حاولت استثمارها في الجداريات وفي المجلة الحائطية للمؤسسة التي كنت أتابع دراستي بها، لكن سرعان ما تلاشى كل شيء بانتهاء علاقتي مع النوادي والجمعيات التي كنت منخرطا فيها”.
وأضاف البدري : ” لن أنكر أبدا أن حب الفن خلف لدي نوعا من الحنين والإشتياق لهواية كانت وستظل فخرا، كوني أتقن الإبداع فيها . الشيء الذي جعلني أعاود الكرة بعد شهور من الاعتزال ،حينها عدت مجددا إلى الرسم لكن بشكل أكثر منهجية وبأدوات ذات فاعلية جيدة, متأثرا بالأفكار العالمية في هذا المجال دون التقيد بمدرسة أو نمط معين .
ويرى ابن طاطا أن الرسم يجب أن يكون حرا وبلا قيود، “فأنا ارسم بالطريقة التي أرتاح لها وانجدب نحوها. لكن ما زال الطريق طويلا للاكتشاف والتعلم في المجال”.
لا اخفيك القول بأن ما أفعله مجرد تعبير عن حالتي الوجودية، فلم يسبق لي أن شاركت في أي مسابقة فنية اومعرض من قبل أما مشاريعي المستقبلية فمحيطي لا يساعد في تنفيذ خطط ومشاريع واضحة المعالم لذا تربينا على عيش الراهن دون بناء تطلعات بسقف ما، وسنواصل وسنفاجئ أنفسنا هكذا هو الأمر ببساطة”.
وتحدث الفنان في ختام حديثه للموقع: “طموحي لا يختلف عن طموح كل الشباب في العيش الكريم بحرية وكرامة لأن هذا يعتبر البنية التحتية للإبداع والتطور والارتقاء في مختلف المجالات ليس في الفن وحده بل في جميع المجالات” .
إعداد: مريم وكريم
