يبدو أن برنامج “أوراش” لم يحقق الأهداف المرجوة منه على مستوى إقليم أكادير إداوتنان خلال سنة 2022، الأمر الذي تبرره لجنة انتقاء المشاريع المقدمة من طرف الجمعيات والتعاونيات.
ورغم أن عدد ملفات المشاريع المقدمة يقدر بالمئات إلا أن الاختيار وقع على عدد قليل جدا من المشاريع التي قدمتها بعض الجمعيات، لكن المثير أن هذه المشاريع متعلقة فقط بالنظافة وهو القطاع الذي تسهر عليه الجماعات الترابية.
ويرى الكثيرون أن اختيار ملفات النظافة وإقصاء مشاريع حقيقية لها آثار ملموس خاصة في العالم القروي، يعبر عن فشل كبير لبرنامج أوراش الذي لم تظهر آثاره في الواقع رغم صرف الملايين.
ويقول الفاعل الجمعوي محمد ادعبد الرحمان، إن جمعية قريتهم قدمت مشروعا متكاملا متعلقا بإصلاح المسالك الطرقية وتبليطها، وحظي بتنويه لجنة الانتقاء، وتم مطالبتها بإضافة عدد المشتغلين في المشروع.
وأضاف أنه علم أن المشروع تم اختياره إلى جانب عدد من المشاريع الأخرى إلا أنهم فوجئوا باقصائهم في الأخير، وأن الجهات المعنية اقتصرت فقط على المشاريع المرتبطة بجمع النفايات في شواطئ الإقليم خلال الصيف الماضي.
وعبرت العديد من الجمعيات بإقليم أكادير إداوتنان عن استيائها من الطريقة التي دبر بها برنامج أوراش على صعيد الإقليم، والذي لم تظهر آثاره على أرض الواقع، ولم تستفد منه الفئات المعنية ولا العالم القروي كما هو مخطط له.
ويرى الكثيرون أن العديد من المشاريع والمبادرات التي يتم الإعلان عنها مثل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمنح التي تقدمها الجماعات والمجالس المنتخبة، تذهب في كثير من الأحيان للجمعيات المقربة من المنتخبين، وذلك وفق مصالح حزبية.
وكانت الحكومة قد أطلقت برنامج “أوراش” لخلق مناصب شغل مؤقتة للشباب والنساء من أجل الحد من معضلة البطالة، وذلك في إطار برنامج يمتد بين سنتي 2022 و2023، يستهدف حوالي 250 ألف شخص في إطار عقود تبرمها جمعيات المجتمع المدني والتعاونيات، والمقاولات، عبر عقود عمل خاصة للأشخاص الذين فقدوا عملهم خلال جائحة “كورونا”، والأشخاص الذين يجدون صعوبة كبيرة لولوج ميدان الشغل دون اشتراط المؤهلات.
