أكادير تيفي_
شهدت مصر، خلال الفترة من مطلع يناير من العام الحالي حتى 2غشت الجاري، 157 حالة انتحار، بخلاف الحالات التي كانت عبارة عن محاولات انتحار فقط، وتم إنقاذها، وفقا لرصد قامت به منظمة حقوقية.
جاء ذلك في تقرير نشرته، أمس الأحد، التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وقالت “التنسيقية” إن “الرجل كان هو صاحب العدد الأكبر في حالات الانتحار؛ حيث بلغ عدد حالات الإناث في الأربعة أشهر 29 حالة فقط، بينما بلغ عدد حالات الرجال 128.
كما بلغت النسبة الأكبر لحالات الانتحار في شريحة الشباب والمنحصرة في الفئة العمرية ما بين (18و 35) حيث بلغت 83 حالة.
وأضافت التنسيقية أن “مصر عانت من ظاهرة الانتحار في مطلع العام 2015 بشكل فاق ما تم رصده في الأشهر الأخيرة من العام 2014؛ وهو العام الذي ظهر بروز تلك الظاهرة واندفاعها إلى السطح، وتحولت من حوادث نادرة فردية إلى ظاهرة تستحق التوقف عندها ورصد متغيراتها”.
تنوعت الأسباب المؤدية إلى الانتحار، حيث شملت أسبابا نفسية واجتماعية ومادية، كما انتحر 8 أشخاص لأسباب تتعلق بالأداء الحكومي في البلاد، حيث انتحر شخص لرفض المحافظ مقابلته، وآخر لشكوته من ظلم مسؤوليه وعدم قدرته الحصول على حق، وكذلك انتحر 4 مسجنونين جنائيين.
ورصدت المنظمة انتحار 13 عاطلا، وهو أمر طبيعي نظرا لضعف دخله وكثرة الضوائق المالية، ومن ثم المشكلات الأسرية المترتبة عليها.
وذكرت المنظمة أن “هناك يوميا ما بين 5:6 حالات تأتي إلى مستشفى القصر العيني؛ وهو ما يؤكد أن حالات الانتحار التي يتم إنقاذها أكثر بكثير مما يتم تسجيله وتدوينه”.
