أكادير تيفي_
تراجعت غرفة الجنايات الإستئنافية باستينافية ورزازات اول أمس الإثنين، عن إصدار حكمها على المتهم في قضية اختطاف وقتل تاجر للأبقار يتحدر من جماعة بني زولي بإقليم زاكورة، وأجلت النطق بالحكم إلى 26 شتنبر القادم، في انتظار القيام بخبرة تقنية على محمول المتهم والضحية، حيث أجرى المتهم خمس مكالمات مع الضحية قبل أن يختفي هذا الأخير عن الأنظار يعثر على جثته بأحد الآبار مقتولا.
الخبرة التي سيتم القيام بها على المكالمات، حسب مصادر الجريدة، تأتي بناء على إصرار محامي المتهم الذي أكد أن استناد المحكمة على جرد المكالمات الهاتفية كدليل على تورط المتهم بقتل الضحية بعد اختطافه، غير كافي للحكم عليه، وأصر على ضررة الاستماع لمضمون المكالمات التي أجربت بين الضحية و المتهم.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية قد قضت في وقت سابق بالسجن 30 سنة نافذة في حق قاتل تاجر للأبقار يتحدر من جماعة بني زولي بإقليم زاكورة، بتهمة الاختطاف والقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والسرقة الموصوفة المقرونة بظروف الليل والعنف.
الجاني أجرى مكالمات هاتفية مع الضحية، حيث تربطهما علاقات تجارية ومعاملات مالية، كان آخرها مكالمة ليلية خرج على إثرها التاجر من منزله وامتطى سيارة قام الجاني بكرائها قبل يومين من الجريمة، لكنه خرج ولم يعد وظلت الأسرة تنتظر عودته دون جدوى، إلى أن اكتشفت جثته متحللة في 10 دجنبر المنصرم، ملقاة في بئر بمنطقة ” تونين اعرابن” بإقليم زاكورة”، تبين فيما بعد أنها ل” م.ض” تاجر أبقار يقطن بجماعة بني زولي.
وكانت أسرة التاجر قد قامت بتقديم شكاية للدرك الملكي زاكورة بعد لأيام دون أن يتصل بها، خاصة وأن هاتفه ظل مغلقا لا يجيب، مما أدخل الشك في نفس الأسرة، وبناء على الشكاية قامت عناصر الدرك ببحث واستجوبت كل المقربين من التاجر، كأسرته وأصدقائه وزملائه في المهنة.
البحث التمهيدي أبان عن شخصية الضحية ” الكتومة”، حيث أكد أفراد الأسرة أن التاجر تلقى مكالمة ليلة اختفاءه ليذهب إلى موعد بمنطقة ” 14″ لتسلم دين له على أحد التجار، خاصة وأن له ديونا في رقبة العديد من زملائه، وقادت التحقيقات إلى معرفة هوية الجاني من خلال المكالمات الهاتفية التي أجراها يوم الجريمة ومجموعة من الدلائل.
أمينة المستاري