أفادت المندوبية السامية للتخطيط أنه خلال فترة الحجر الصحي أصبح العديد من الرجال أكثر انخراطًا في الأعمال المنزلية من ذي قبل، بحيث ساهم ما يقارب من واحد من كل خمسة رجال أي بنسبة 19.3 في المائة في الأعمال المنزلية لأول مرة أثناء الحجر الصحي.
وأوضحت المندوبية ضمن مذكرة إخبارية بمناسبة اليوم العالمي للسكان 2022، أن نتائج البحث أظهرت أن ما يقرب من 45 في المائة من الرجال شاركوا في الأعمال المنزلية مقابل 13.1 في المائة سنة 2012، مضيفة أن الرجال الأكثر انخراطًا في الأعمال المنزلية هم الذين لديهم مستوى تعليمي عالٍ (51 دقيقة) والذين ينتمون إلى 20 في المائة من الأسر الأكثر ثراءً (ساعة و4 دقائق).
وفيما يتعلق بتوزيع الأعمال المنزلية، أضافت المندوبية، أن المرأة تقضي 6 مرات أكثر من الوقت مقارنة مع الرجل في هذه الأعمال، مشيرة إلى أن المرأة تقضي 45 دقيقة إضافية من الأعمال المنزلية مقارنة مع اليوم العادي قبل الأزمة. وأشارت المذكرة أنه بلغ متوسط الوقت اليومي المخصص للأعمال المنزلية 4 ساعات و27 دقيقة للنساء مقابل 45 دقيقة لنظرائهن من الرجال، مضيفة أن جائحة كورونا يمكن أن تكون لها آثار جسيمة على المساواة بين الجنسين داخل الأسر، سواء أثناء الحجر الصحي أو أثناء الخروج منه.
وأوضحت المندوبية أنه كان للأزمة الصحية تداعيات سلبية متعددة على حياة الأسر، لا سيما الجوانب المتعلقة بتوزيع المهام بين النساء والرجال ومواكبة الأطفال وتعليمهم، بحيث أفاد ما يقرب من8.4 في المائة من المغاربة بوجود خلافات زوجية حول تقاسم الأعمال المنزلية، بزيادة 63 في المائة من ذي قبل، كما 12 في المائة من أولياء أمور الأطفال في سن التمدرس بوجود خلافات زوجية حول الدعم المدرسي للأطفال.
وتشكل المخاوف المالية، حسب المندوبية، مصدرا للتوتر والنزاع الزوجي لأكثر من واحد من كل خمسة من المغاربة أي بنسبة 22 في المائة، بزيادة 72 في المائة من ذي قبل، كما سجلت أعلى النسب بين الشباب دون سن 24 (28 في المائة) والعاطلين (26 في المائة) والأزواج الذين يتوفرون على أطفال (26 في المائة).
