في حادثة مأساوية تشبه ما حدث للطفل ريان في إقليم شفشاون العام الماضي، توفي رجل يبلغ من العمر 37 عاما بعد أن سقط داخل بئر كان يحفرها في منطقة تانسيفت بإقليم زاكورة جنوبي المغرب.
وفقا لمصادر أمنية، وقع الحادث في دوار أكموضن، الذي ينتمي إلى جماعة قروية تضم حوالي 12110 نسمة، عندما انهارت الأتربة فوق الرجل المسمى قيد حياته “م.ا” بشكل مفاجئ، في حين كان يعمل في البئر التي تبلغ عمقها نحو 12 مترا.
وتلقت سلطات المنطقة إخطارا بالحادث وانتقلت إلى عين المكان مع فرق من الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطة المحلية، بالإضافة إلى متطوعين من السكان، لمحاولة إنقاذ الضحية.
واستمرت أعمال الحفر لأكثر من 9 ساعات، لكنها تعطلت مرارا بسبب انهيارات جديدة للأتربة. وبذلت فرق الإنقاذ جهودا كبيرة لإزالة الأتربة المنهارة وتوسيع مكان الحفر يدويا، قصد الوصول إلى المحتجز.
ولكن كل هذه الجهود كانت عبثية، حيث تم انتشال جثة الضحية في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 11 أبريل، وهو ما أثار حزنا وأسى بين المواطنين الذين كانوا يتابعون عملية الإنقاذ، وكذلك المتطوعين الذين شاركوا فيها³.
