قامت فعاليات جمعوية ممثلة عن “كونفيدرالية إحاحان فرع تامري” بزيارة تفقدية للوقوف من جديد على الوضع البيئي الكارثي بتراب جماعة تامري شمال أكادير، بداية من مجزرة تامري، الى جانب عدد من النقط السوداء منها المطرح العشوائي للنفايات بأمسدناس بضواحي تامري.
وكشفت “الكونفدرالية” أن خربة (مجزرة) وسط اﻷزبال وفق تعبيرهم، تستقبل الزائر برائحة تجبره على التقيؤ، كلما اقترب منها أكثر، في مشهد بيئي مزري؛ الدماء في كل مكان وفضلات تكدس حتى صارت أكواما، بقايا الأمعاء والجلد والشحم، مناظر مقززة لاتحتمل، كارثة بيئية دامت سنوات وسنوات في ظل صمت الجهات المسؤولة عن فضيحة صحية بكل المقاييس.
في ذات السياق دقت “كونفدرالية إحاحان فرع تامري” في تصريح لجريدة أكادير تيفي، ناقوس الخطر جراء استمرار الوضع الكارثي دون تحرك، مطالبة من الجهات الوصية من مصالح الدرك الملكي المكلفة بالبيئة والسلطات المحلية وإدارة المياه والغابات وكذا جماعة تامري، بالإسراع لحماية المواطن التامراوي وتفعيل الفصل 31 من الدستور المغربي الرامي إلى العيش في بيئة سليمة.
وعبرت “كونفيدرالية إحاحان فرع تامري” أن صبر الساكنة المحلية قد نفد وهي تئن تحت وطأة التلوث البيئي الصحي، الناتج عن المجزرة المتواجدة وسط حي الفلاحة السكني، وكذا عن الأزبال المتراكمة بالمطرح العشوائي “أمسدناس” بمقربة من منطقتي امي أكناري وتيكرت، حيث تصادفك بذات الأماكن أكوام من النفايات والقاذورات، روائح كريهة تزكم الأنوف وحشرات سامة تتناسل لتنشر الأمراض والأوبئة بين الساكنة، وحيوانات ضالة اتخذت من حاويات الأزبال وكرا لها، تهاجم المارة بشراسة خصوصا أثناء الليل.
