انخرطت فعاليات أمازيغية في حملة التنديد الواسعة باستقبال “إبراهيم غالي”، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، من لدن “قيس سعيد”، رئيس الجمهورية التونسية، تحت ذريعة المشاركة في قمة طوكيو للتنمية بإفريقيا
وأكدت الفعاليات عينها، وفق وثيقة مشتركة حملت توقيع عدد من النشطاء، أن خطوة قيس “لا تحترم مشاعر المغاربة ووحدة ترابهم؛ بل تشجع البلقنة والانفصال داخل بلدان الجوار”.
كما أردف النشطاء أن هذا السلوك المرفوض من لدن كل المغاربة وتونسيين من مختلف المشارب “يعبر عن نكوص خطير لدولة تونس، التي قطعت أشواطا طويلة في مسار الحرية والانعتاق والديمقراطية”.
هذا أوضحت الوثيقة عينها أن هذا “التوجه الجديد ينسف به الرئيس ما راكمه الشعب التونسي من احترام حسن الجوار مع الشعب المغربي”.
ولم تفوت الفعاليات ذاتها الفرصة دون أن تدعو الهيئات الأمازيغية في تونس والجزائر إلى العمل على “توضيح حقيقة قضية الصحراء المغربية للمواطنين والمكونات المدنية والسياسية بالبلدين”.
كما أبرزت الوثيقة أن “العمل من أجل مغربية الصحراء منسجم تماما مع النضال الأمازيغي المشترك ضد أوهام القومية العربية العنصرية”.
“إن ما يسمى “البوليساريو” هي صنيعة الأنظمة البعثية القومية العربية”، يقول النشطاء في وثيقتهم قبل أن يوضحوا أنها “مولود ما يسمى باستراتيجية الثورة الاشتراكية العربية الانقلابية البائدة”.
وزادت الوثيقة المذكورة: أن “هذا التوجه الجديد للنظام التونسي، وإن كان يمثل نزوعات محدودة ومعزولة لرئيس الجمهورية الفاقد للمشروعية والمهووس بالقومية العربية، أضحى يسئ إلى صورة تونس في الخارج، التي تحولت إلى دولة تدعم “المليشيات” الانفصالية”
