لفظت سواحل المحيط الأطلسي، زوال اليوم الأحد، جثة شخص مجهول الهوية بشاطئ تالمرصات ميرلفت إقليم سيدي إفني.
وتشير المصادر، إلى أن الجثة من المرجح أن تكون لأحد المفقودين في فاجعة مير اللفت، التي راح ضحيتها 13 شخصا الشهر الماضي جراء انقلاب قارب مطاطي مخصص للهجرة غير القانونية.
هذا وقد تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بسيدي افني بتعليمات من النيابة العامة التي أمرت بإخضاع الجثة للتشريح الطبي قصد تحديد هوية صاحبها وظروف وفاته، وذلك نتيجة تشوهات صعبت عملية التعرف عليه.
وتشير المصادر، إلى أن القارب كان على متنه 45 شخصا، فيما جرى إنقاذ 24 شخصا في العشرينات من عمرهم، فيما فر خمسة آخرون من بينهم شخص يشتبه في كونه من منظمي العملية.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن المرشحين للهجرة السرية، الذين تم الاستماع إليهم في محاضر قانونية تحت إشراف من النيابة العامة المختصة، يتحدرون من مدن مغربية متفرقة، تتوزع بين القنيطرة والدار البيضاء والكارة وطنجة وسطات، فيما يتحدر الغالبية منهم من أقاليم جهة كلميم وادنون.
ويرجح أن يكون القارب المطاطي أبحر من سواحل تابعة لنفوذ جماعة مير اللفت في حوالي الساعة الثانية والنصف، قبل انقلابه بأقل من عشر دقائق من انطلاقه جراء اصطدامه بصخور على مستوى مصيد أكني واعراب، الواقع على بعد مسافة قصيرة عن شاطئ إمي نتاركا.
هذا، وقد تم فتح تحقيق قضائي “للكشف عن ظروف وملابسات تنظيم عملية الهجرة غير المشروعة هذه، من أجل توقيف الأشخاص الذين يشتبه في كونهم من منظمي العملية.
