أعلن المجلس الجماعي لأكادير أن المركب التجاري “سوق الأحد” لا يمكن الحفاظ عليه، باعتباره معلمة معمارية وسياحية واقتصادية، إلا إذا تم اعتماد نمط جديد في تدبير هذه المنشأة الاقتصادية التي تتمتع بأهمية وازنة في الحركة التجارية على صعيد مدينة الانبعاث.
وأكد المجلس في بلاغ ، في أعقاب الجولة الاستطلاعية التي قام بها مسؤولون جماعيون ل”سوق الأحد” الذي يخضع حاليا لعملية تأهيل واسعة النطاق، أن هذا النمط الجديد في التدبير يجب أن يتخذ “طابع التجديد والعصرنة، ويتجاوز التدبير التقليدي”.
وأوضح البلاغ أن زيارة المسؤولين الجماعيين، رفقة المهندسة المشرفة على المشروع وأطر المقاولة التي تنفذ الاشغال، مكنت من الإطلاع على سير الأوراش الجارية من أجل إعادة تأهيل المربعات المخصصة لبيع الخضر والفواكه، إلى جانب تأهيل عدة ساحات داخل المركب، وذلك وفق مميزات المعمار المغربي.
وشملت هذه الزيارة التفقدية أيضا ورش إعادة تهيئة المسجد التابع ل”سوق الأحد” ليصبح أكثر اتساعا، وتمكينه بالتالي من استيعاب عدد أكبر من المصلين. إضافة إلى زيارة الفضاء الجديد “الرحبة”، والسوقين المخصصين للإتجار في الدواجن والاسماك، علاوة عن زيارة مقر الإدارة الجديدة للمركب.
وفي أعقاب هذه الزيارة عقد اجتماع بعين المكان تم خلاله تدارس سير الأشغال بهذا الورش، خاصة في ما يتعلق بأهم الأشغال والإنجازات والتغييرات التي طرأت على المركب التجاري. كما تم التداول بخصوص فصول المقاربة التشاركية التي توالت مع المستغلين للسوق، والآجال المتبقية للإنهاء الكلي للأعمال الجارية به.
للإشارة، فإن المركب التجاري “سوق الأحد” يعتبر من أكبر الأسواق على الصعيدين الوطني والقاري، حيث يمتد على مساحة مغطاة تقدر بحوالي 9 هكتارات، ويضم ما مجموعه 2000 محل تجاري، إلى جانب حوالي 1200 مربع لممارسة أنشطة تجارية في إطار الاحتلال المؤقت للملك العام.
ويتراوح عدد زواره ما بين 30 ألف و40 ألف زائر خلال الأيام العادية، ويمكن أن يصل هذا الرقم حوالي 80 ألف زائر خلال عطلة نهاية الأسبوع ، وكذا مع اقتراب حلول موعد الأعياد الدينية.
وقد خصص المجلس الجماعي لأكادير مبالغ مالية تناهز حوالي 135 مليون درهم ضمن برنامج عمل الجماعة من أجل تأهيل هذه المنشأة التجارية ومحيطها ، وذلك بإنجاز مشاريع تهم تحديث وتطوير الخدمات الجماعية المقدمة للتجار ، وتطوير الربط بشبكتي الماء والكهرباء ، وتهيئة الطرقات المؤدية للسوق … وذلك قصد تأهيل هذا المركب التجاري باعتباره كمعلمة اقتصادية وسياحية مهمة في مدينة أكادير.
