بلغ الغلاف المالي الإجمالي الذي سيتم رصده من أجل إنجاز أشغال تخص ترميم وبناء عتبات التغذية الاصطناعية للفرشاة المائية بحوض سوس ماسة ما مجموعه 100 مليون درهم.
وأفاد تقرير في هذا الصدد أن هذا المبلغ المالي سيتم توفيره في إطار شراكة بين مجموعة من المتدخلين، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 2021 و 2024.
وحسب المصدر نفسه، فإن وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء ستساهم بالنصيب الأكبر من هذا المبلغ، وذلك بما قدره 40 مليون درهم، موزعة بالتساوي على أربع سنوات بدءا من السنة الجارية ( 10 ملايين درهم عن كل سنة).
وسيساهم مجلس جهة سوس ماسة في تمويل هذا المشروع بمبلغ 24 مليون درهم، حيث ستخصص ميزانية المجلس 6 ملايين درهم كل سنة لهذا الغرض. في حين تصل مساهمة وكالة الحوض المائي لسوس ماسة لهذه الغاية استثمارا ماليا بقيمة 16 مليون درهم.
وحددت مساهمة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة في توفير التمويل اللازم لهذا المشروع في مبلغ 12 مليون درهم مقسمة على أربع سنوات. أما الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ( أندزوا) فحددت مساهمتها في مبلغ 8 ملايين درهم، موزعة على ثلاث سنوات بدءا من سنة 2022.
ومن المقرر أن يتم بموجب اتفاقية الشراكة المبرمة بهذا الخصوص بين مختلف المتدخلين إنجاز اشغال تهم إصلاح العتبات المتهالكة التي سبق تشييدها من أجل تغذية الفرشاة الجوفية في حوض سوس ماسة بالمياه السطحية، خاصة خلال موسم التساقطات المطرية حيث تستقبل الوديان بالمنطقة ملايين من الأمتار المكعبة من المياه الواردة من المناطق الجبلية المحيطة بسوس ماسة، والتي يضيع جزء كبير منها، حيث يأخذ طريقه نحو المحيط الأطلسي.
ومن شأن إنجاز هذه العتبات الخاصة بالتغطية الاصطناعية على الأودية الرئيسية وروافدها بحوض سوس ماسة أن يخفف من حدة العجز في الموارد المائية الجوفية بهذه المنطقة التي تعرف خصاصا متفاقما من المياه بفعل النشاط الزراعي المكثف، حيث يصل معدل العجز سنويا في المتوسط 90 مليون متر مكعب.
