تذخلت المديرية الإقليمية للتعليم بفاس،على إثر شكاية تقدم بها ولي أمر تلميذة مفادها أنه تم منع ابنته التي تدرس بالسنة الثالثة بالثانوية الإعدادية قاسم أمين، من المشاركة في نشاط تربوي بالمؤسسة بسبب ارتدائها الحجاب الإسلامي.
وحسب مصادر اعلامية فقد اتخذت المديرية الإقليمية متمثلة في لجنة اقليمية تم ارسالها للوقوف على حيثيات الواقعة، قرارا عاجلا ينص على الإرجاع الفوري للتلميذة لمتابعة دراستها، مبرزا أنها استمعت، بخصوص هذه القضية، إلى رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، فضلا عن مدير المؤسسة وأطر إدارية وتربوية عاملة بها.
ووفق ذات المصادر فإن الهدف من زيارة اللجنة الإقليمية للمؤسسة هو إرجاع التلميذة لمتابعة دراستها في ظروف تربوية عادية، وحمايتها من أي تعسف قد تتعرض له بسبب ما وقع بين مدير المؤسسة وأبويها.
هذا وكان المجلس الانضباطي للمؤسسة قد أصدر قرارا يقضي بالتوقيف التأديبي للتلميذة المذكورة لمدة 20 يوما لأسباب لها علاقة باتهام المدير لها بمشاركتها أبويها في التهجم عليه بالسب والقذف داخل مقر عمله؛ وهي الواقعة التي توجد حيثياتها قيد البحث من طرف المصالح الأمنية بعد أن تقدم المدير في شأنها بشكاية ضد الأبوين، على حد قوله.
وبالنسبة للإتهامات التي وجهها أب التلميذة إلى مدير المؤسسة، أكد مصادر مطلعة أن اللجنة لم تقف على ما يؤكد حقيقتها، بل ثبت لديها، عكس ادعاءات الأب، أن التلميذة شاركت، يوم 20 ماي المنصرم، في حفل تربوي مرتدية حجابها ولباسها بشكل عادي، مردفا بأن الحيثيات التي أوردها الأب في شكايته مازالت قيد البحث من طرف اللجنة الإقليمية التي حلت بالمؤسسة.
