تشهد الساحة السياسية بشمال أكادير سباقا محتدما بين الأحزاب خصوصا بين حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار قصد الظفر بالمراتب الأولى في الانتخابات الجماعية المقبلة المزمع تنظيمها في شتنبر.
ودخل حزب الأصالة والمعاصرة بعدد من الجماعات الترابية التابعة لعمالة أكادير إداوتنان، بينها تامري وإمسوان وإيموزار، أقصري..، في سباق قصد خطف عدد من الوجوه والطاقات الشابة المحلية التي يمكنها أن تشكل قوة له، وتسهم في الظفر بأغلبية مريحة بقبة هذه الجماعات الطامحة للتغيير.
وحسب مصادر جريدة “أكادير تيفي” فقد تمكن حزب الأصالة والمعاصرة، عبر تنسيقياته الإقليمية والمحلية، من استقطاب عدد من الشباب الطموح، من كفاءات وطاقات شابة اختيرت بعناية من طرف الحزب لتشجيع المشاركة الفعلية للشباب في الحياة الجماعية، فضلا على كونها ستخلق الحدث في هذه الاستحقاقات الانتخابية.
ياتي هذا الإستقطاب من طرف حزب “الجرار” ، بعدما عجزت التنظيمات السياسية الأخرى عن جذب هذه الفئة المجتمعية خلال المحطات السابقة، وهو ما دفعها إلى التفاوض مع العديد من الإطارات الشبابية المؤمنة بالعمل المؤسساتي.
ويراهن حزب “الأصالة والمعاصرة” على الطاقات المحلیة من فعاليات شابة و ووجوه سياسية معروفة، لكسب هذه “المعركة”، لاسيما أنها مسؤولية سياسية بالأساس وتعبير حزبي عن المسؤولية تجاه ما آلِ إليه الوضع والتدبير غير المعقلن بتراب الإقليم؛ ومسلسل الفشل في التسيير الذي شهدته جماعات ترابية في تحقيق التنمية، تحت وطأة الفساد والمصالح الضيقة.
ويقدم حزب الأصالة والمعاصرة وفق متتبعين للشأن السياسي المحلي تصوراً مختلفاً لبرنامجه الانتخابي، على ضوء التصور الاستراتيجي للحكامة المحلية الإنمائية، مع التأكيد أن سؤال تجديد وتأنيث النخب مطروح بقوة على مستوى الجماعات، لما له من تأثير إيجابي على مستوى التدبير، قصد تعزيز ثقة المواطن وتحسين ظروف عيش المواطن والتنمية الاقتصادية وجلب الإستثمارات.
