أكادير تيفي_
بعد أشهر من التواجد المكثف بأكبر المدارات الطريقية بشوارع أكادير وخصوصا تلك المتواجدة بالقرب من المنطقة السياحية، لجأ عدد من المهاجرين الأفارقة بأكادير إلى استخدام الأطفال الصغار من أجل اجتذاب عطف المحسنين الغاربة بهدف كسب المزيد من المال، وهو ما يفعله أيضا عدد من السوريين، غير أن ظروف هؤلاء تبقى معروفة.
كما يلجأ هؤلاء الأفارقة إلى الاستعانة بكراسي ذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل إيهام المحسنين بحاجتهم للمساعدة المادية، حيث يتبعون في ذلك نهج عدد من المتسولين المغاربة الذين يلجؤون إلى تلك الحيل من أجل ذر عطف المحسنين المغاربة.
ويجني هؤلاء الأفارقة أموالا هامة من عملية التسول وهو ما يغنيهم عن العمل أو التفكير في الهجرة إلى أوروبا حيث تكون هي حلمهم الأول عند الحلول بالمغرب، قبل أن يكتشفوا أن ممارسة التسول تدر عليهم أموالا تكفيهم للعيش وإرسال الأموال إلى ذويهم دون خوض مغامرة الهجرة للقارة العجوز.
ورغم عرقلة السير في عدد من المدرات الطرقية إلا أن السلطات المختصة لم تتدخل من أجل وضع حد لنشاط هؤلاء وخصوصا أولئك الذين يستعغلون الأطفال الصغار وينتحلون صفة ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل مد اليد لسائقي السيارات الذين يعبرون تلك الطرق، أو للمصلين أمام المساجد المنتشرة عبر أحياء أكادير، وخصوصا بأحياء السلام والداخلة.
مشاهد
