الرئيسية مواقف وأراء المعلق الرياضي المسعودي يكتب.. “لا تجعلوا حب الحسنية يموت في قلوبكم”

المعلق الرياضي المسعودي يكتب.. “لا تجعلوا حب الحسنية يموت في قلوبكم”

كتبه كتب في 21 يونيو 2022 - 20:05

فريق حسنية أكادير بجمهوره الكبير  كيان أكن له تقديرا  وحبا كبيرين، لا أستطيع إخفاءه ولا  إنكاره والأسباب في ذلك كثيرة. أهمها أن بداية تجربتي في التعليق التي بدأت من العيون كانت من أكادير كذلك بمباريات الحسنية التي كنت أعلق عليها من ملعب الإنبعاث. فلم أجد من  الجمهور السوسي  سوى الدعم والتشجيع والحب والتقدير والسند.

هذا الجمهور الكبير والقدير الذي كان ولا يزال يضرب به المثل في ملاعبنا لما يرسمه من إبداعات تشجيعية في مباريات الحسنية، كان إلى حدود الأمس القريب  حضوره كبيرا وبأعداد مهمة تخطف الأضواء.  لكن ما يحز في التفس الان، أن ذلك الشغف والحضور الكبير الذي ارتبط  بمباريات الحسنية بدأ يعرف تراجعا مهولا  ومخيفا، يعطي عديد الإشارات السلبية التي  انعكست  على فريق الحسنية، الذي على الاقل الآن لو لقي داك الحضور الكبير  لأمن  وضعيته في سلم الترتيب.

أتفق مع هذا الجمهور أن من أسباب هذه الوضعية، اهمها الظروف و الاكراهات التي يعاني منها في رحلته صوب ملعب ادرار وعدم توفر وسائل النقل وأمور أخرى يعاني منها المشجعون.وأهمها كذلك لاعبوا الفريق الذين لم يقدموا المنتظر فكانت النتائج سلبية ولا تليق بتطلعاتهم وإنتظاراتهم كجمهور يريد فريقا ينافس في المقدمة، وليس في أسفل الترتيب.الأمر الذي جعل عدد كبير من المشجعين والأوفياء يبتعدون عن متابعة وتشجيع مباريات الحسنية من المدرجات، ويكتفون بالتشجيع من بعيد،لتصبح  مباريات ملعب أدرار موحشة حزينة بفقدان الالاف من الأنصار والمحبين، بإستثناء الأوفياء الذين لا زالوا يواكبون على الحضور من أجل فريق عاهدوه على الدعم في الضراء قبل السراء، وفي كل المباريات وليس كما يفعل البعض حينما يختارون الحضور في مباريات بعينها.

جمهور الحسنية لم يكن أبدا جمهور مناسبات وحبهم لفريق يعتبرونه أكثر من مجرد فريق، لذلك يجب أن يقف هذا الجمهور مع الحسنية وقفة رجل واحد ويعودوا  بقوة لمن يعتبرونه هوية وكيان يفتخرون به. لذلك وجب المحافظة على هذا الإرث  بكافة الطرق والوسائل. وأولها العودة بقوة للمدرجات.كي لا تجعلوا ببعدكم حب الحسنية يموت في القلوب.

أزرو نتمازيغت اساي بنو يان.

عادل المسعودي

معلق رياضي ومقدم البرامج بقناة الرياضية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *