قضت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف بالرباط، مساء يوم الاثنين المنصرم، بإدانة “ولد الفشوش”، بتهمة قتل دركي بالهرهورة عام 2019، بعد دهسه بسيارته الفارهة وسحله لمسافة طويلة. وأصدرت المحكمة حكماً بالسجن 20 عاماً، بالإضافة إلى تعويض مالي قدره 15 مليون سنتيم.
وحاول الشاب، الذي ينتمي إلى عائلة ثرية بالرباط، الدفاع عن نفسه خلال جلسة المحاكمة، مدعياً أنه لم يلتفت للدركي الذي كان يقف على الطريق، ولم يستطع التوقف بسبب الازدحام وكثرة السيارات. ولكن الهيئة القضائية نفت جميع ادعاءاته، حيث أظهرت صور ومقاطع فيديو تم التقاطها بكاميرات المراقبة، بما في ذلك كاميرا سيارته الفارهة، أن الضحية كان يقف وحيداً على الطريق المؤدي إلى السد القضائي، وأن المتهم قام بتجاهل جميع الإشارات التحذيرية وتجاهل أوامر الدركي بالتوقف، ودهسه بسيارته وسحله لأمتار عدة.
يذكر أن هذه الواقعة المؤلمة أثارت الرأي العام الوطني في الشهور الأخيرة من عام 2019، حيث قتل دركي شاب بعد دهسه وسحله بسيارته. وأدت الجريمة إلى استنفار القيادة العليا للدرك الملكي بالرباط، وأثارت غضباً كبيراً في البلاد.
