في آخر تطورات الجريمة المروعة التي اهتزت لها منطقة سيدي بوعثمان، التابعة لإقليم الرحامنة يوم السبت الماضي، والتي راح ضحيتها 3 أشخاص دفعة واحدة، على يد ميكانيكي خمسيني وجدت جثثهم متناثرة بمناطق مختلفة.
وأفادت مصادر مطلعة، أن المتهم، الذي يبلغ من العمر 54 سنة والذي يتمتع ببنية جسمانية قوية، قام بقتل ضحاياه بطرق مختلفة خلال 48 ساعة، قبل أن يسلم نفسه للدرك الملكي ويعترف بالجرائم التي اقترفها.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم شنق اثنين من ضحاياه، وهما حداد وصباغ سيارات، زوال الخميس الماضي، داخل إحدى الورشات الميكانيكية بالحي الصناعي، ثم وضع خمارا كبيرا فوق جثتيهما تفاديا لاكتشافهما.
وأوضحت المصادر أن المتهم انصرف للضحية الثالث، وهو كهربائي سيارات، صباح السبت، حيث قام بمداهمته داخل ورشته وطعنه بسلاح أبيض حتى الموت، قبل أن يتوجه مباشرة إلى مقر الدرك الملكي بسيدي بوعثمان ويلقى نفسه في قبضة رجال الأمن.
وبرر المتهم جرائمه بأن ضحاياه كانوا يروجون شائعات عن زوجته المحجبة وزعموا أنها تخونه مع رجال آخرين، مما أثار غضبه وغيرة ودفعه إلى تصفية حساباته معهم.
وقد تولى عناصر المركز القضائي بسرية بنكرير التحقيق في هذه القضية الصادمة، وأحالوا المتهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. كما استجوبوا عددا من الشهود والزملاء للضحايا للوقوف على تفاصيل هذه المأساة. وقد تم نقل جثث الضحايا إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي.
