عقب اعلان كل من سعد الدين العثماني الامين العام لحزب المصباح ترشحه بمدينة اكادير، وفي انتظار الاعلان الرسمي لكل من عزيز اخنوش زعيم التجمعيين وعبد اللطيف وهبي قائد حزب الجرار الجديد وادريس لشكر الجالس على كرسي حزب رفاق بن بركة وبوعبيد، اضحت مدينة الانبعاث معتركا لتطاحن زعماء كبريات الاحزاب السياسية بالمغرب.
هدا ويعول ادريس لشكر وفق افادات مقربين منه الترشح شخصيا وكمحاولة دغدغة مشاعر الاكاديريين للتصويت على حزب الوردة على دأب سلفهم ودلك بغية استعادة وهج حزبه،بعدما كانت مدينة اكادير وضواحيها قلعة اتحادية حصينة على حد قول الاتحاديين.
انصار المصباح بدورهم يطمحون الى ان نزول العثماني ،ابن مدينة انزكان، للترشح سيعطي دفعة قوية للائحة المرتقب الدفع بها لكسب رهان الحفاظ على رئاسة مجلس الجماعي للمدينة، وقطع الطريق على التجمعيين لحصد الاخضر واليابس بعد موقعة الانتخابات الجزئية التشريعية التي انتصر فيها مرشح الاحرار المقاول الولاف بالعلامة الكاملة.
الاخوين وهبي حميد وعبد اللطيف الامين العام الجديد لحزب الجرار يسعيان جاهدا لحفظ ماء وجه الحزب ونيل حصة من كعكة الاصوات مخافة اندحار الحزب بالجهة التي ينتمون اليها،وهو ما قد يسبب لهم احراجا على مستوى قيادة حزب كان يعد قبل توليه الزعامة ثاني قوة سياسية بالبلد.
في حين، يبقى حزب مؤسسه عصمان الدي يتولى زعامته اليوم الوزير ورجل الاعمال والملياردير السوسي عزيز اخنوش اكثر المرشحين المحتملين لربح رهان الفوز باكبر حيز من الاصوات والمقاعد سواء منها التشريعية او المحلية او الجهوية لما استثمره من مال ونفوذ لاستقطاب اسماء وازنة في ملعب الانتخابات والغاية بسط نفوذ حزب الاحرار على عاصمة سوس والمدينة الابرز على مستوى مدن وسط المملكة.
لتبقى مدينة الانبعاث اكادير ترمومتر لقياس حرارة التنافس والصراع السياسي بين امناء الاحزاب المغربية في ملعب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي تعد بمنافسة شرسة لاجل الجلوس على كرسي زعامة اكادي
آدم زولا
