في ما مضى وفي مثل هذا الوقت من السنة كنت لتشاهد عربات كثيرة يعرضون كميات لا بأس بها من فاكهة التين الشوكي بمبالغ معقولة، بجل شوارع مدينه أكادير .لكن اليوم أصبح لزاما عليك الانتقال إلى الأسواق الممتازة لشرائها بأسعار لا يمكن وصفها إلا بالخيالية.
فاكهة كان يطلق عليها إلى غاية الأمس القريب فاكهة الفقراء، نظرا لثمنها الذي كان يعد في متناول يد الفقير،ولكن كل هذا تغير الآن بسبب فيروس الدودة القرمزية الذي أتى على الآلاف من الهكتارات من حقول الصبار بالمغرب.
حيث يذكر أن ثمن الكيلوغرام الواحد من التين الشوكي يباع بمبلغ 50 درهما في الوقت الحالي، ليصبح بذلك “الكرموس ” من بين الفواكه التي لا يتحمل الفقير تكلفتها.
كما تجدر الإشارة أن العديد من الشباب العاطلين كانوا يعتبرون بيع هذه الفاكهة مصدرا هاما لكسب لقمة العيش. وهو الأمر الذي لم يعد متاحا الآن. وتعلن بذلك القطيعة التامة بين هذه الفاكهة وبين كل ما له علاقة بالفقر
