الرئيسية سياسة أصوات تطالبه بالترشح.. ما حظوظ عزيز أخنوش في رئاسة جماعة أكادير ؟

أصوات تطالبه بالترشح.. ما حظوظ عزيز أخنوش في رئاسة جماعة أكادير ؟

كتبه كتب في 5 مايو 2021 - 23:48

يبدو أن ساكنة مدينة أكادير تأمل في بروز تجربة جديدة تقود عاصمة سوس، في ظل الانتقادات الكثيرة الموجهة للحزب الحالي الذي يشرف على تسيير المدينة السياحية، والتي تهم في أغلبها الجانب التسييري وفشل المجلس في حل عدد من المشاكل التي تؤرق بال المواطن الأكاديري طيلة خمس سنوات الماضية.

وفي هذا الصدد انتشرت دعوات تطالب ساكنة المدينة باختيار الشخص والحزب المناسب لتسيير المدينة السياحية، لقيادتها إلى تحقيق انبعاث جديد يعيدها إلى مكانتها في مختلف المجالات على الصعيد الوطني، وخاصة مكانتها كوجهة أولى للسياحة والتي كانت تحتلها قبل سنوات. 

عدد من الصفحات والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك تقترح اسم عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في الحكومة الحالية، للترشح في الاستحقاقات للانتخابات الجماعية لسنة 2021 بمدينة أكادير.

ويرى المطالبون بترشح أخنوش، أن ” ابن سوس ماسة هو الشخص المناسب لتغيير مجموعة من الأوضاع السلبية التي تعرفها المدينة عبر تسيير وتمثيل أفضل لها محليا وجهويا ومركزيا”.

ودعت المنشورات التي تداولتها صفحات ومجموعات فيسبوكية، وحسابات شخصية أخنوش “للعودة لتمثيل الساكنة من أجل مستقبل أفضل للمدينة” على حد تعبيرها.

وكانت تقارير صحفية قد أشارت قبل أسابيع إلى أن زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار سيترشح لرئاسة جماعة أكادير، ولم يعلق الوزير السوسي حينها على هذا الخبر ولم يؤكد نيته الترشح. لكن مصادر مطلعة قريبة من الحزب كشفت أن أخنوش يحظى بدعم كبير لدى مناضلي الحزب وعدد من المتعاطفين من أجل خوض هذه التجربة التي ستقوده لرئاسة عاصمة جهة سوس ماسة.

وتأتي هذه الدعوات التي عبر عنها مجموعة من مختلف مكونات المجتمع الأكاديري تزامنا مع انطلاق العد العكسي للاستحقاقات الجماعية التي ستشهدها المملكة.

ويرى عدد من المعلقين أنه “أمام الوضع الحالي الذي تعيشه المدينة والذي لا يبشر بخير، في ظل تسيير عشوائي، فإن أكادير تحتاج “بروفايل تدبيري” جديد وناجح يدافع عن مصالحها ويساهم في إعادة إحيائها بعد التهميش الذي عاشته قبل أن يقدم جلالة الملك محمد السادس إشارات واضحة بأهمية تنميتها، وهو ما يستلزم أشخاصا مناسبين في مواكبة هذه الرؤية”.

ما حظوظ أخنوش في رئاسة عاصمة سوس؟

يبرز اسم عزيز أخنوش إن قرر الترشح بمدينة أكادير، كخيار موفق لحزب الحمامة الذي يسعى للفوز بالمدينة بعد تجارب كل من حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب العدالة والتنمية، حيث يملك أخنوش تجربة ودراية بالجهة خاصة وأنه سبق وأن خبر التسيير على رأس مجلس جهة سوس ماسة، وهي الفترة التي كانت فيها المدينة تعيش نوعا من الازدهار السياحي والإقتصادي.

كما يملك الوزير خبرة واسعة في الإدارة اكتسبها من نجاحه في تسيير مجموعة شركاته ومرورا بتدبيره المحكم للقطاعات الوزارية التي أشرف عليها وانتهاء بالنجاح في الهيكلة الكلية لمسار حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يترأسه على مستوى التنظيم والبرامج.

وما يجعل أخنوش أيضا أبرز مرشح للحصول على أصوات الناخبين بمدينة أكادير، كونه أحد أبناء الجهة واعتبار معظم ساكنة المدينة ذو الأصول الأمازيغية، فضلا عن تأييد غير محدود لترشيحه من فعاليات الحزب على المستوى المحلي.

ويجمع عزيز أخنوش حسب متتبعين للشأن المحلي، بين الحضور والكاريزما القوية وبين الشخصية الودودة والصادقة، ولكن أهم ما يميزه وفق الأعداء قبل الأصدقاء وساكنة منطقة تافراوت هو نظافة اليد، فهو  نهج سلكه في تدبير شؤون الحزب والقائم على مبدأ “أغَرَاس أغراس”، وهي عبارة أمازيغية يستعملها أهل سوس دلالة على الاستقامة.

كما يعتبر مقربون من عزيز أخنوش “أن الرجل أمن بمشروع إصلاح الوطن وعبأ وشحد له الهمم ليس سعيا وراء مجد أو اغتناء، لأن تاريخ الرجل ومسار عائلته منذ عقود يقدم الأجوبة الشافية حول عدم حاجته قطعا لمالِ وجاهِ السياسة والمواقع، وإنما الإبتلاء الحسن بخدمة الوطن والشعب والملك هو وقُود عزيمته وفخر يتوق إليه” على حد تعبيرهم.

جدير بالذكر أن الوزير عزيز أخنوش، هو من مواليد العام 1961، في مدينة تافراوت، في ضواحي مدينة أكادير جنوبا، ويشير موقع وزارة الفلاحة والصيد البحري، على الإنترنت، إلى أن الوزير أخنوش، حاصل على دبلوم في التسيير من جامعة شيربروك، في كندا.

وقال أخنوش في تصريح سابق: “أنا سليلُ عائلة علمتني حب الوطن، ووالدي كان يوصيني دائما بأنّ الرجل هو الكلمة”، مضيفا: “شعاري في قيادة الحزب في المرحلة القادمة هو العمل والمعقول وأغراس أغراس”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *