أكدت التحقيقات التي جرت على واقعة “طائرة مايوركا” الإسبانية، أنه ما زال 12 مهاجرا مغربيا ممن تمكنوا من الهبوط في مطار “بالما” عوض إسطنبول التركية في حالة “فرار”.
وترجح الشرطة الوطنية الإسبانية دخول شبكات التهريب الدولية على خط القضية، إذ أشارت مصالح الشرطة الوطنية الجنائية، إلى احتمال تلقي هؤلاء الفارين المساعدة من قبل شبكات تنشط في الهجرة، لا سيما في مايوركا .
بينما الشرطة الوطنية، بالتعاون مع الحرس المدني، ما زالت تحاول البحث في طريقة عبور هؤلاء المهاجرين مدرج المطار، في حين شددت مصادر قريبة من التحقيقات على أن “الفارين استفادوا من خدمات بعض السكان المحليين في مايوركا أو ربما شبكة مخصصة للتهريب لتجنب الشرطة، خصوصا بعد فرارهم على طول مدارج سون سانت جوان”.
وتفيد المعطيات الموجودة أن المجموعة القادمة من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مكونة من 24 مهاجرا فروا من مطار بالما، ثم وصلوا إلى بلدية ماراتشي، رجح أنهم قد طلبوا المساعدة عبر الهاتف أو عبر الشبكات الاجتماعية من مواطنين آخرين يقيمون في جزيرة مايوركا.
وأوردت المعطيات ذاتها أن أحد الجيران من كالي سا كومونا دي سا كابانيتا في الرقم 29 اكتشف المجموعة الهاربة، واتصل بالشرطة المحلية التي احتجزت نصف الهاربين، فيما صدرت أوامر تفتيش في جميع أنحاء التراب الوطني، مع عرض تفاصيل أكثر حول هويات الفارين، والذين تم بالفعل تتبع جوازات سفرهم.
وتشير المعطيات إلى أن العقل المدبر لهذه الخطة، والذي ادعى المرض في الطائرة وهو شاب يبلغ من العمر 32 عاما، تم القبض عليه في ماربيا في عام 2020 بعد أن قاوم رجال السلطة.
وعرفت هذه العملية بالهروب الكبير، وقد حظيت باهتمام كبير من لدن وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، والتي كان مخططا لها بعناية منذ مدة، قبل الإقدام على تنفيذها، حيث جرى تداول منشور سبق ترويجه في إحدى مجموعات التراسل الفوري منذ 17 يوليوز الماضي، حدد فيه صاحبه بدقة تفاصيل خطة للهجرة غير النظامية عن طريق الجو بعدما كانت تتم في السابق عن طريق البحر.
