توفيت العداءة والرياضية السوسية فاطمة بوتوميت في منزلها بمدينة أكادير، مساء يوم الأربعاء الموافق 15 مارس. وفاة بوتوميت جاءت بشكل مفاجئ، حيث لم تشكو من أي ألم أو مرض قبل وفاتها.
وتُعرف الراحلة بـ “سيزانا” بين أقرانها في المعمورة بالرباط، حيث اختارت الاقتحام ميدان الرياضة كأول امرأة سوسية عبر التكوين والتدريب.
ولدت بوتوميت عام 1942 في منطقة حاحا قبل أن تنتقل أسرتها إلى أغزديس أنزا، حيث وظف والدها بالأشغال العمومية كعريف. تابعت بوتوميت دراستها بمدرسة الفتيات بتالبورجت قبل أن يضرب زلزال أكادير، ومن ثم تابعت دراستها بمخيمات المنكوبين بمدرسة الحي الصناعي.
وبعد اجتيازها مباراة الالتحاق بمندوبية الشبيبة والرياضة، استفادت بوتوميت من دورة تدريبية بالمعمورة بالرباط وتم تعيينها إطاراً تابعاً للشبيبة والرياضة، في تدريب ألعاب القوى، وعينت أولاً بتافينكولت ضواحي إقليم تارودانت.
وكان للراحلة دورٌ كبير في تأطير فتيات بالمخيمات الصيفية بأكادير وإفران وغيرها، وبعد تقاعدها، مارست مهمة التأطير الرياضي بقاعات رياضية خاصة بالمدينة.
حصلت بوتوميت على الكفاءة الرياضية لوزارة التربية الوطنية والشبيبة والرياضة، الدرجة 2 و 3 سنة 1961، وعملت مؤطرة بالنادي النسوي بفونتي قبل الزلزال في مختلف الرياضات الأولمبية، كما حصلت على وسام الإستحقاق الوطني من الدرجة الثانية، وقامت بتأطير مجموعة من الاستعراضات والمارطونات الوطنية والدولية.
