يبدو أن حزب الأصالة والمعاصرة يراهن كثيرا هذه المرة على اقتحام قلاع حزب التجمع الوطني للأحرار في العالم القروي لتعزيز حظوظه في الفوز بالانتخابات المحلية والجهوية بمنطقة سوس ماسة.
ووفق مصدر مقرب من الحزب بجهة سوس ماسة، من المرتقب أن ينافس حزب الجرار بقوة ولأول مرة على جماعتين شمال أكادير تمثلان بمثابة معقل الأحرار منذ عشرات السنوات، حيث يسيطر حزب أخنوش على جماعتي التامري وإمسوان بأغلبية مطلقة.
وأوضح المصدر ذاته أن حزب الجرار، سيغطي جميع الدوائر بجماعتي التامري وإمسوان بمترشحين شباب، وصفهم بـ”أصحاب الكفاءة والغيورين على مصالح الساكنة بهذه الجماعتين”، اللتان تعيشان تهميشا، على حد تعبيره.
وبجماعة التامري انضم إلى حزب الأصالة والمعاصرة 27 عضوا سيمثلون 27 دائرة في تنافس شديد مع حزب الأحرار الذي يقود الجماعة برئاسة عبد الله أبرني الذي خلف والده الراحل.
كما انضم مرشحون من جماعة إمسوان لحزب وهبي لللترشح باسمه في الانتخابات المقبلبة بالجماعة التي يسيطر عليها أيضا حزب التجمع الوطني للأحرار.
وأشار مصدرنا أيضا إلى أن الحزب لن يقتصر تواجده بشمال أكادير على جماعتين، بل سيضمن منافسته على جماعة تغازوت وكذا جماعة أورير.
وتشكل جماعة أكادير أحد الأهداف الرئيسية للحزب، حيث سيكون في منافسة شديدة مع عدد من الاحزاب الكبرى كالعدالة والتنمية الذي يترأسها حاليا وحزب الاستقلال والاتحاد الإشتراكي الذي يحلم بالعودة للحصول على الجماعة بعد أن خسرها في الانتخابات الماضية، إضافة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار الذي لازال مترددا في ترشح زعميه عزيز أخنوش بالمدينة.
ويراهن البام أيضا على حصد المقاعد البرلمانية بسوس، والفوز برئاسة الجهة التي يقودها حزب الأحرار لفترة طويلة.
