أوقفت عناصر الشرطة بولاية أمن أكادير، مساء يوم السبت الماضي 15 يناير الجاري، شخصا بدون سوابق قضائية، متهما بتورطه تورطه في ارتكاب جريمة القتل العمد ومحاولة القتل العمد التي كانت ضحيتها مواطنتان أجنبيتان بكل من تيزنيت وأكادير.
كان المتهم قد رصدته كاميرا محل تجاري بالسوق البلدي بتزنيت وهو يعرض مواطنة أجنبية لاعتداء جسدي مفضي للموت بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يلوذ بالفرار ويتم توقيفه بمدينة أكادير بعدما حاول ارتكاب اعتداءات جسدية في حق زبائن مقهى بالشريط الساحلي، من بينهم ضحية من جنسية بلجيكية تم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.
وحسب مصادر صحفية فإن الشاب البالغ 31 سنة ولد بمنطقة بويزكارن بإقليم كلميم، حيث تابع دراسته الابتدائية إلى الثانوية، قبل أن ينتقل إلى أكادير للدراسة الجامعية إلى أن حصل على الإجازة في الدراسات الإنجليزية بجامعة ابن زهر بأكادير.
وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم اشتغل في عدد من الأعمال المختلفة بعد حصوله على الإجازة، لكنه أصيب سنة 2012 بأزمة نفسية حادة قادته إلى محاولة الإنتحار.
وأوضحت أن الشاب، يخضع لمواكبة طبية تحت إشراف أخصائي في الأمراض العقلية بمصحة الطب النفسي بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت.
وأشارت إلى أنه أدخل السنة الماضية إلى المستشفى بتوجيه من السلطة المحلية، حيث مكث لحوالي شهر من التتبع.
وبعد ذلك لوحظت حالة الانطواء والعزلة على المتهم إلى أن قام بقتل سائحة فرنسية بتيزنيت وحاول إزهاق روح أخرى تحمل الجنسية البلجيكية بمدينة أكادير.
الشاب المريض نفسانيا كما ذكر أقرباؤه، سبق له أن قام بتمزيق أعلام أجنبية أمام فندق وسط مدينة تيزنيت.
وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قد أكد أن إجراءات التحقق من الهوية والتنقيط بقواعد البيانات الأمنية ومراجعة السجلات الطبية قد كشفت أن المشتبه فيه سبق إيداعه بجناح الأمراض العقلية بمستشفى الحسن الأول بتزنيت، لمدة شهر ابتداءا من تاريخ 25 شتنبر إلى غاية 25 أكتوبر 2021، وذلك بموجب أمر تسخير صادر عن السلطة المحلية.
وأضاف البلاغ أنه قد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الملابسات والدوافع والخلفيات الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
