تحولت مدينة طرفاية بأقاليمنا الجنوبية لمحج لإعلاميي العالم ومن القارات الخمس، حيث توجه الصحافيون من كل حدب وصوب اتجاه هذه المدينة لإجراء الترتيبات الأولية والاستعدادات التقنية لتغطية حدث المسيرة الخضراء المظفرة. حيث تنقل ما يزيد عن 500 صحفي من جميع أنحاء العالم بين مدينة مراكش وأكادير وطرفاية بكل حرية لأداء واجبهم.
وكما كانت الأعين تترقب في شغف مآل الجنرال فرانكو من أمام قصر بارود في مدريد، كان على الجانب المغربي مئات العيون تتطلع لما سيقع في المسيرة الخضراء، ليعكسوه في وكالات أنبائهم ومؤسساتهم الإعلامية الدولية.
الصحافة العربية كانت حاضرة بقوة ممثلة في الإذاعة المصرية التي وصفت حدث المسيرة بالانتصار العربي الرابع، فيما قالت جرائد سعودية أبرزها “البلاد” و”اليمامة” أن قلوب العرب مع المغاربة ضد المؤامرات الاستعمارية، فيما أكدتا جريدتي الدستور والرأي الأردنيتين أن مشاركة عربية كثيفة كانت في المسيرة لمؤازرة المغاربة في قضيتهم العادلة.
الأرشيف الفرنسي هو الآخر غني بصور ومقاطع فيديو من هذه الملحمة.
فيما تبقى البعثة الصحفية الأمريكية هي الأكثر انبهارا بحدث المسيرة الخضراء التاريخي.
وهناك تغطيات مميزة جدا تحولت فيما بعد لكتب ، كان أبرزها كتاب “وقيل الحمد لله” للصحفي اللبناني بجريدة النهار المرحوم محمد جلال كشك.
