اهتز إقليم الصويرة على وقع جريمة قتل بشعة، حيث قتل عون سلطة برتبة شيخ تابع لقيادة مرامر بدائرة الحنشان شابة تبلغ من العمر 30 سنة، كانت موضوع شكاية بالاختفاء منذ مطلع العام الجاري.
وعلى الرغم من اعتراف “الشيخ” بأنه ألقى جثتها ببئر ضواحي آسفي، فإنه لم يتم العثور على جثتها بعد. وتتواصل عمليات البحث عن الجثة في ظل إصرار المتهم على تمويه رجال الدرك وإحالتهم على مواقع مختلفة ومتضاربة.
وتستنجد السلطات بفرق إنقاذ متخصصة لانتشال جثة الضحية. وتشير المعلومات المتداولة بالصويرة إلى أن الضحية كانت موضوع بحث من قبل أسرتها لشهرين ونصف تقريبًا، وبعد تفاعلها مع شكاية والدها، باشرت مصالح الدرك الملكي بالصويرة بتنسيق مع المصالح الجهوية والمركزية بالرباط، بحثًا دقيقًا انطلق من مقر سكناها بالدار البيضاء، حيث عثرت فرق البحث على معطيات دقيقة بهاتفها النقال، كانت كافية لتحديد مصيرها، ودواعي اختفائها، وهي المعطيات التي وضعت “الشيخ القروي” في قلب الاتهامات، بعد أن كشفت التحريات أن الضحية كانت ترتبط بعلاقة معه يرجح أنها تمتد لسنوات.
وأظهرت امتدادات البحث أن عون السلطة المتهم أجرى اتصالات عديدة بالضحية قبيل اختفائها، وأنه دخل في نزاع حاد معها عندما كانت ترافقه بسيارته، بسبب ابتزازها له وهو مايرجح كونه دافعا للجريمة
