على إثر سعي دولة السويد وعزمها تبني قانون يهدف إلى الاعتراف بالبوليساريو وبعد التصريحات التي خرج بها وزيرها الأول مؤخرا، أصدرت حكومة الشباب الموزية وكغيرها من المنظمات والهيئات المختلفة بالمغرب بيانا حول هذه التطورات في قضية الصحراء المغربية، وهو البيان الذي توصلت أكادير تيفي بنسخة منه:
وزارة الشؤون الخارجية والتعاون
حكومة الشباب الموازية
على ضوء المستجدات الأخيرة التي عرفتها قضيتنا الوطنية، في تحامل واضح ضد وحدتنا الترابية، والمتمثل في سعي مملكة السويد إلى تبني مشروع قانون يهدف إلى الاعتراف بالجمهورية “الوهمية للبوليساريو”، خصوصا بعد البيان الذي أصدره وزيرها الأول مباشرة بعد لقاءه لمجموعة تطلق على نفسها ” شبيبة البوليساريو “، حيث حاولت هذه الأخيرة إقناع حكومة السويد بتبني مشروع قرار الاعتراف بهذا الكيان الوهمي، وبالفعل نجحت في استصدار وعد برفع المشروع إلى البرلمان السويدي للمصادقة عليه.
إننا في حكومة الشباب الموازية نسجل أمام هذا التوجه الغير المسؤول لانحياز حكومة السويد، لأفكار الوهم والتطرف التي تشكل خطر في منطقة الساحل وشمال أفريقيا، وفي الوقت الذي ينبغي أن تكون فيه دولة السويد إلى جانب المغرب في وقوفه ضد التسيب الذي تعرفه المنطقة، من نشوء تيارات متطرفة تتشكل وتطرح عليها علامات استفهام كبيرة في علاقتها بالتنظيم الوهمي “البوليساريو”، نجدها تنحاز مع أطروحات غير صحيحة فاشلة المنطلق، فاسدة التوجهات، وناشرة لفكر الظلام والتطرف.
إننا في حكومة الشباب الموازية، نؤكد أن التاريخ والواقع وكذلك غالبية المجتمع الدولي تساند فكرة الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية تحت السيادة المغربية، مع الأخذ بعين الاعتبار الجذور التاريخية والشهادات الدولية التي تؤكد ارتباط المغرب بصحرائه، وفي ذات الوقت نستغرب للهجوم المتذبذب لدولة السويد على المملكة المغربية التي تسير منذ سنين في الطريق الصحيح والنهج المؤسساتي النابعين من الديمقراطية الفعلية وإرادة الشعب المغربي ودستور المملكة.
من هذا المنطلق فإن حكومة الشباب الموازية، تدعو مملكة السويد إلى الالتزام بالحياد الكامل في قضية الصحراء المغربية، خصوصا وأن دولة السويد مرشحة لعضوية مجلس الأمن، وهي مطالبة أيضا بمواكبة قرار الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي للصحراء، وعدم الانجرار وراء مقترح جبهة البوليساريو الانفصالية. إذ تعتبر هذه الخطوة ضربا لكل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتحقيق التكامل الاقتصادي والأمني والاستقرار والسلم والسلام في المنطقة.
أمام هذا الوضع المقلق والعاجل، فإن وزارة الشباب للشؤون الخارجية والتعاون تعترض رسميا على مشروع القانون الذي تعتزم مملكة السويد تبنيه، كما تدعوا مملكة السويد إلى التخلي عن هذا المقترح، والعودة لرشدها وتشجيع المقترح المغربي الرامي إلى منح أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.
وفي هذا الإطار باشرت حكومة الشباب الموازية عددا من الإجراءات الفورية على الصعيدين المحلي والدولي، والتي من شأنها أن تخدم القضية الوطنية الأولى، وتدعو كل المغاربة وجميع الفعاليات للعمل من أجل الدفاع عن قضيتهم الوطنية الأولى، والسير على خطى جلالة الملك في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وعليه فإن حكومة الشباب الموازية تدعو لما يلي:
أولا: السحب الفوري لحكومة السويد لمشروع قانون الاعتراف بالدولة الوهمية مع تقديم اعتذار رسمي للشعب المغربي.
ثانيا: تحمل الأمين العام للأمم المتحدة كامل المسؤولية في الاستفزازات التي تقوم بها السويد لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
ثالثا: مطالبتنا الحكومة المغربية من خلال وزارة الخارجية والتعاون التوضيح للرأي العام الوطني عن قضية غياب سفير للملكة بستوكهولم لأكثر من سنتين ودعوتنا الحكومة المغربية لتحمل مسؤوليتها الكاملة في الدفاع عن القضية الوطنية، وعدم التساهل مع من سولت له نفسه التجرؤ على وحدتنا الترابية.
رابعا: إعادة النظر في مقاربة الاشتغال للدبلوماسية الموازية والمجتمعية، وجعلها حركة استباقية للدفاع عن الصحراء المغربية.
خامسا: دعوة المنتظم الدولي بما فيها جميع الدول المساندة للمغرب وجامعة الدول العربية اتخاد الموقف اللازم ضد دولة السويد وما سببته من أدى وجرح لوطنية المغاربة.
سادساً: تحمل المجتمع المدني المغربي لمسؤولياته في الدفاع عن مغربية الصحراء.
عصام الأواب
وزير الشباب الشؤون الخارجية والتعاون
حكومة الشباب الموازية
المملكة المغربية
حرر بالرباط بتاريخ:2015/10/02
