نسخة عاشرة للمهرجان الوطني للدقة و الايقاعات ،عاشت على إيقاع فعاليتها مدينة تارودانت، وعلى مدى ثلاثة أيام اختتمت نهاية الأسبوع الجاري .
وتسعى هاته التظاهرة الفنية التي تنظمها المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة سوس ماسة وبحضور وزير الثقافة أمين الصبيحي ،إلى ربط الماضي بالحاضر مع الحفاظ على هذا الموروث الفني وخلق آليات النهوض بفن الدقة ،باعتباره السمة البارزة للفنون الشعبية المغربية بمختلف مشاربها .فضلا على التفكير مليا في الشق الاجتماعي لهؤلاء الرواة .إذ يعتبر المهرجان محرك أساسي لمعالجة مشاكلهم من أطراف أخرى وبلورة المهرجان لخلق آليات للنهوض بفن الدقة و الايقاعات ،إضافة إلى التعريف بهذا الصنف الفني .
برنامج الدورة العاشرة لهذا المهرجان ،غني بالأنشطة الثقافية جسدتها تنظيم ندوة علمية احتضنتها قاعة بلدية تارودانت تحت عنوان “تثمين التراث غير المادي بالجهة :نموذج المهرجانات التراثية ” ،أطرها ثلة من الأساتذة و المهتمين .علاوة على تنشيط الساحات العمومية للمدينة ،بمشاركة عدة فرق فنية وطنية . البرنامج الفني لهذه الدورة جد متنوع ،كما يراعى العديد من الأذواق تخص فن الدقة والايقاعات باهتمام كبير .
أسماء فنية مرموقة تألقت على الصعيد الوطني ،حاضرة بقوة لإحياء سهرات مهرجان الدقة بساحة 20 غشت بذات المدينة ،والتي لديها طابع نوستالجي والقلب النابض للمدينة .وفي مقدمتهم جمعية الدقة الرودانية ،كبيرة تابعمرانت ،مجموعة تاسكيوين أوفلا ،جمعية شباب لفن الدقة ،مجموعة علي فايق ،عواد إشمرارن .هؤلاء شاركوا إلى جنب مجموعة كناوة أيت جرار ،جمعية أفوس غفوس ،الدقة المراكشية ،مجموعة العلمي بن احمد ،سامي راي ،المايسترو ابراهيم ربا ،و الفنانة فاطمة الشلحة .
هذه الدورة كذلك ، كانت مناسبة لتكريم روح المرحوم سعيد الحرش ،أحد أعمدة فن الرقص والأغنية الهوارية ،حيث مارس ما يسمى ب” اللغطة ” الهوارية وتفنن وأبدع فيها .فعمل في عدة مناسبات مع رواد الفن المغربي كالطيب الصديقي وحسن الجندي .
أكادير تيفي _ محمد بوسعيد
