الرئيسية ثقافة وفنون اختتام ملتقى انبعاث سوس المغاربي للفصالة والحلاقة والتجميل بعد عشرة أيام من الأنشطة المتميزة

اختتام ملتقى انبعاث سوس المغاربي للفصالة والحلاقة والتجميل بعد عشرة أيام من الأنشطة المتميزة

كتبه كتب في 29 مايو 2015 - 22:00
هي التفاتة امتدت للعام العاشر على التوالي، اتجاه فئة ممتهنات وممتهني حرف الحلاقة والتجميل والخياطة والصناعة التقليدية، قادتها “مؤسسة انبعاث سوس للفصالة والحلاقة والتجميل المنظمة”، رغم مختلف الإكراهات وذلك وعيا من المؤسسة بأهمية تشجيع الشباب على امتهان الحرف الحرة، والتشغيل الذاتي، وعدم انتظار الوظيفة العمومية، وللمحافظة على الصناعة التقليدية؛ بجميع أصنافها التي تعتبر من التراث الوطني المغربي.
 
وكان للملتقى في دورته العاشرة نكهته الخاصة، بانفتاحه على الدول المغاربية؛ عبر تسميته “ملتقى انبعاث السوس المغاربي”؛ وذلك باستضافته للجارة الجزائر و تونس، فضلا عن ضيف شرف الدورة ممثلا في دولة فلسطين؛ بحضور نقابة ممتهني التجميل، بالإضافة إلى انفتاح الملتقى على دول أجنبية كفرنسا والبرازيل؛ التين حضرا منها مختصون في التجميل ومختصون في تقنيات تسريح الشعر، باستعمال مادة الكيراتين، وأطروا من خلالها ورشات عدة في مجالات اشتغالهم، واستفاد منها المشاركات والمشاركات، إلى جانب الطلبة المتدربين بالمؤسسة المنظمة؛ بمشاركة متميزة لكل من الأستاذة صالحة المدني، خبيرة التجميل من الجزائر، و ريم بن عبد الله و حياة بلمين، خبيرتي التجميل و تلميس شعر من تونس، فضلا عن شركة وست كوست للكراتين بالبرازيل.
 
هي عشر أيام من الأنشطة والورشات في مجال؛ تقنيات ماكياج السينما والمسرح، وتقنيات خياطة الشعر، والتقنيات الحديثة لقطع الشعر وتلوينه، فضلا عن تنظيم حملة تحسيسية حول مخاطر الاستعمال السلبي للمواد الكيماوية المستعملة في مجال الحلاقة والتجميل، والعروض واللقاءات، هذا إلى جانب فتح المؤسسة المنظمة لمعرض مقام بأيت ملول؛ استضاف العديد من المنتوجات المحلية في مجال الصناعة التقليدية والحلاقة والتجميل، وفق مقاربة سوسيو اقتصادية، تهدف التعريف بمجموعة من المنتوجات، وتحقيق رواج للعارضين، عبر معظمهم، في تصريحات للموقع عن استحسانهم للمبادرة ورغبتهم في استضافتهم عبر معارض مماثلة على مدار السنة.
 
وكان مسك الختام بقاعة الندوات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، في رمزيتها وعلاقتها بالأهداف التي يبتغيها الملتقى، لتغص القاعة بحضور كثيف أغلبهم نساء، عاينوا فقرات الأمسية الفنية الختامية للملتقى، ببرمجة جمعت بين استعراض آخر تقنيات تمليس الشعر باستعمال الكيراتين، من طرف مختصين برازيليين، وعروض موسيقية، فضلا عن عروض لأزياء محاكة من طرف متدربات المؤسسة المنظمة، بالإضافة إلى عروض أزياء لمحترفات الخياطة النسائية التقليدية بكل من أيت ملول وأكادير؛ أضفت عليها تسريحات الشعر، التي أشرف عليها المختصون المشاركون، لمسة سحرية لاقت إعجاب الحضور؛ الذي استحسن أيضا عرض الأزياء المقدم من طرف المشاركات من الجزائر وتونس وليبيا.
 
ليختتم الملتقى، والذي احتضنته مدينة أيت ملول ما بين 29 أبريل و 09 ماي 2015، واختتم بأكادير تحت شعار “الصناعة التقليدية المغربية انتماء أصيل وإبداع متجدد”، وذلك بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بتقديم شواهد تقديرية لكافة المشاركين والمشاركات، مع تقدير خاص للمتميزين منهم؛ الذين تسلموا جوائز تقديرية لانفراد وتميز أعمالهم في مجالات الخياطة والحلاقة والتجميل.
 
وقد أكد السيد محمد زهير، مدير المهرجان والمسؤول بجمعية انبعاث سوس للتنمية والثقـافة والتربية والتكوين، على نجاح الدورة في تحقيق مجموعة من الأهداف المسطرة، رغم إكراهات الدعم، والتي أبرز أهم تجلياتها؛ في المبادرة الفعلية للنهوض بمنتجات الصناع التقليدييـــن، وتثميـن الحـرف الوطنية عامة وحرف التجميل والحلاقة خاصة، من خلال وربط جسور التواصل بين الحرفيين، وتشجيعهم على المزيد من الابتكار. 
الحسين شارا
مشاركة