الرئيسية يساعة 24 أكادير تراهن على تطوير النقل الجوي لتعزيز جاذبيتها السياحية

أكادير تراهن على تطوير النقل الجوي لتعزيز جاذبيتها السياحية

كتبه كتب في 11 أكتوبر 2017 - 18:04

يشهد قطاع السياحة انتعاشا متواصلا خلال عام 2017 في مدينة أكادير، التي من المتوقع أن تتزايد جاذبيتها، خاصة عبر فتح خطوط جوية جديدة.

وهكذا فقد عززت العديد من الشركات الدولية والوطنية في الأشهر الأخيرة حضورها بمطار المسيرة، من بينها الخطوط الملكية المغربية، والخطوط الجوية الفرنسية، وريان إير، وترانسافيا، وإيزيجيت، وسونيكسبرس، وطومسون فلاي وجيت إير فلاي وإير برلين وغيرها.

ففي أوائل أكتوبر، دشنت شركة الطيران “العربية” ، التي تعتمد أثمانا مخفضة ، حضورها بمطار المسيرة من خلال رحلات تربط عاصمة سوس بسبع وجهات جديدة في أوروبا، ب149 الفا و292 مقعدا إضافيا ، وهو ما يشكل دعامة وتعزيزا للسياحة المحلية.

وبهذه المبادرة التي أطلقتها الشركة ، ستصبح أكادير سادس محطة مغربية تنطلق منها رحلات “العربية” التي تؤمن حوالي خمسين رحلة جوية نحو وجهات عالمية انطلاقا من خمس مطارات مغربية موزعة على مدن الدار البيضاء، وفاس ، وطنجة ، ومراكش، والناظور.

وأفاد بلاغ ل”العربية” ، أنها تروم من خلال هذه المبادرة “الترويج لوجهة أكادير من خلال ربطها مع سبع وجها عالمية ، تصنف ضمن الأسواق الرئيسية التي يفد منها السياح” ، حيث تستهدف الشركة فئة سياحة الأعمال وسياحة الترفيه.وبذلك سيصبح مطار المسيرة ـ أكادير مرتبطا بمعدل رحلتين أسبوعيتين بكل من مدن مانشيستر، وبرلين، وتولوز، ودبلن ، وكولونيا، وستوكهولم، وكوبنهاكن.

وفي إطار تعزيز العرض الجوي، وافق المجلس الجهوي سوس- ماسة في دورته العادية لأكتوبر، على اتفاقية وقعها مع المكتب الوطني المغربي للسياحة ووزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، بهدف تعزيز خدمات الخطوط الجوية الملكية المغربية بأكادير، باعتبارها المحطة السياحية الشاطئية الأولى.

وستؤمن الخطوط الملكية الجوية يوميا ثماني رحلات من والى المنطقة ، بسعر تنافسي جد منخفض لرحلة ذهاب تربط أكادير والدار البيضاء. هذا العرض الجديد يسمح أيضا للمسافرين بملائمة مواعيد سفرهم مع شبكة الرحلات الدولية ، انطلاقا من مطار العاصمة الاقتصادية.

أما بالنسبة للقطاع السياحي في أكادير، فإن تطور وإنعاش النقل الجوي يشكل مؤشرا إيجابيا، حيث من شأنه تعزيز جاذبية الوجهة في الأسواق ذات القيمة المضافة العالية من خلال تقليص مدة الرحلات بشكل ملموس.

ويعد النقل الجوي في الواقع أحد العناصر الأساسية لتنمية التدفقات السياحية إلى جانب إعادة تموقع العرض السياحي وتعزيز ترويجه على الصعيدين الدولي والوطني في إطار الاستراتيجية التي تشرف عليها الوزارة والمكتب الوطني المغربي للسياحة والمهنيين والسلطات المحلية..

في هذا السياق أبرز وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد أهمية هذه مبادرة شركة الطيران “العربية” في تعزيز الجاذبية والقدرة التنافسية السياحية لهذه الوجهة، داعيا المنعشين السياحيين الى مواكبة هذه الديناميكية من أجل تنشيط القطاع الذي يمثل رافعة هامة لاقتصاد المنطقة.

وقام الوزير بالإطلاع بالوقوف على سير أشغال إنجاز أوراش المشاريع السياحية التي يجري تنفيذها ، فضلا عن اتخاذ إجراءات عاجلة وعملية لتعزيز مكاسب وأداء القطاع السياحي، وتقوية مكانته باعتباره قطاعا حيويا بالنسبة للنسيج الاقتصادي الوطني.

وفضلا عن تعزيز الرحلات الجوية ، فإن الجهود منصبة على تطوير وتعزيز الطاقة الإيوائية لهذه الوجهة السياحية ، وتوطيد مساهمة عدد من المواقع السياحية الجديدة وتثمين أفضل للمؤهلات الغنية للمناطق السياحية الخلفية بالجهة.

وفي إطار هذه الاستراتيجية، ينصب العمل على تسريع وثيرة أنجاز المشاريع الكبرى المهيكلة ومن ضمنها محطة تغازوت السياحية، وأقطاب التنشيط ، وتنمية المنتوج السياحي في المناطق الخلفية بالجهة، جنبا إلى جنب مع تعزيز وتطوير القطاع الجوي.

وقد عزز النشاط السياحي ديناميكيته منذ أوائل عام 2017، مما يؤشر على إقبال الشركات السياحية والموزعين على هذه الوجهة ، مع انتعاش الأسواق التقليدية والمؤهلات التي تتمتع بها الوجهات الجديدة خصوصا أوروبا الشرقية. ووفقا للتقرير الأخير للمجلس الجهوي للسياحة حول الظرفية، يتميز عام 2017 بمؤشرات جيدة، حيث يشهد عدد الرحلات وليالي المبيت ارتفاعا ملموسا.

وتؤكد حصيلة الأشهر السبعة الأولى هذا الارتفاع المطرد في وثيرة التردد على وحدات الفنادق المصنفة في المدينة مقارنة بنفس الفترة من عام 2016، حيث ارتفعت نسبة الوافدين بنسبة زائد 13,49 في المائة وزائد 15,03 في المائة على مستوى عدد ليالي المبيت.

وهكذا انتقل عدد السياح القادمين من 473 ألف و43 عام 2016 إلى 536 ألف و875 عام 2017 ، في حين انتقل عدد ليالي المبيت من مليونين و193 ألف و893 سنة 2016 إلى مليونين و523 و556 سنة 2017.

واحتلت السوق الوطنية المرتبة الأولى حيث بلغ عدد السياح الزائرين 188 ألف و549 بمعدل ارتفاع بلغ زائد 8,24 في المائة. واستمرت السوق الفرنسية في النمو واحتلت المرتبة الثانية بنسبة زائد 18,44 في المائة ب 81.290 سائحا، في حين جاءت السوق الألمانية في المركز الثالث بزيادة بلغت زائد 56,41 في المائة على مستوى السياح الوافدين وزائد 64 في المائة في ليالي المبيت بعدد إجمالي بلغ 72 ألف و875 زبون.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *