الرئيسية يساعة 24 سعيدة العلوي نجمة سوسية رفرفت في مهرجان احتقر الأمازيغ

سعيدة العلوي نجمة سوسية رفرفت في مهرجان احتقر الأمازيغ

كتبه كتب في 23 أكتوبر 2016 - 12:32

بإطلالتها وإبتسامتها البشوشة وصوتها الرنان الشجي الذي ينسل إلى كل بيوت الجمهور المغربي عبر ذبدابة المذياع بدون إستئذان ليدخل الفرحة والبهجة والسرور إلى كل قلوب عشاق برامجها الرياضية ؛ وبعد تألقها الملفث للإنتباه داخل كواليس راديو بلوس ؛ كنموذج للمنشطة الأمازيغية الناجحة ؛ ومن نجاح إلى آخر إستطعت الإعلامية والصحفية الشابة سعيدة العلوي أن تحلق عليا وترفرف في سماء الابداع والتميز؛ وتخلق الحدث ليلة أمس السبت بشاطئ أكادير في حفل ضخم إختر له من الأسماء إسم ” التسامح “؛ و كانت بمثابة نقطة الضوء الوحيدة التي أنقذت ماء وجه الأمازيغ بهذا الحفل العالمي؛ خاصة بعد إقدام إدارة المهرجان على تحقير وتهميش كل ما له صلة بالثقافة والهوية الأمازيغية ؛سعيدة العلوي كانت أمس العزاء الوحيد للجمهور السوسي الذي حج من كل فج عميق مشكلا فسيفساء إلتحمت مع كل القيم الإنسانية الراقية النبيلة؛ بعد الإقصاء التام والكلي للفنانين الامازيغ من المشاركة في حفل هم الأولى به سيما أنه يقام في عقر دارهم.

 
فهنيئا لمنطقة سوس بهذه الجوهرة التي أنارت شاطئ أكادير بإطلالتها الباهية وبصوتها العذب الذي لو كان جبل أكادير أوفلا ينطق لا صاح وصفق لهذه النجمة التي أطربت مسامع متتابعيها بتقديمها وتعليقها الرائع الذي أطلت عليهم به ركح خشبة مهرجان له من الوزن الشيء الكثير لتبدع وتطلق كلمات تنساب من لسانها كخرير مياه عذبة لترسم بها خريطة ود وحب لهذا الجمهور الغفير الذي حج لمشاهدة الحفل ولتتغنى وترسل رسالة قوية ذات دلالة عميقة لكل من يشكك في قدرات وكفاءات الشباب الأمازيغي وتثبت للعالم ؛ أن الأمازيغ شعب متسامح يؤمن بالعلاقات الاجتماعية وثقافة السلم والسلام وقبول الآخر والتعدد الفكري والديني؛ والذي جعل منهم وعاء إنصهار الثقافات وإختفاء العرقية والعنصرية ومحاربة الأديان؛ حيث تعايشوا مع اليهودية والمسيحية والنصرانية ولهم من القدرات الذاتية والميكانيزمات التي تجعلهم يقارعون الكبار وينافسون الثقافات العالمية الأخرى ويكونوا خير سفراء للسلم عبر أرجاء المعمور؛ لو منحت لهم فرصة إثبات الذات؛ وسعيدة العلوي اليوم لا خير دليل على ذلك فيا ترى هل ستستفيد إدارة المهرجان من الدرس وتمنح للطاقات الفنية الأمازيغية الشابة التي تزخر بها المدينة فرصة معانقة خشبة التسامح وتكفر عن أخطائها تجاه الثقافة الأمازيغية؟ .
بقلم أحمد الهلالي

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *