الرئيسية مجتمع حينما تعيش قبة جماعة التامري أسوأ أيامها

حينما تعيش قبة جماعة التامري أسوأ أيامها

كتبه كتب في 1 أغسطس 2016 - 20:27

أكادير تيفي

 سعيد أمسدار / 

أولا أيها السادة هذه ليست رواية نحكيها عن زمن غابر أو عن قرية تاريخية قديمة أو قرية تتواجد بأوروبا، إنها حكاية لقرية التامري المعروفة إختصارا بــ” أيت أمر” التي تعيش أسوأ أيامها بعدما توقف كل شيء، كل شيء، فكأنما سرى طاعون فريد في جسد المسؤولين بجماعة التامري، فلم يعودوا يقدرون على شيء، تصوروا أن كل لقاء لمجلس الجماعة يمر بشكل صوري، ولا يعقد إلا بمشقة، فإذا انعقد سرعان ما يتهاوى بسبب الخلافات والنزاعات، وهشاشة العقول وتضارب مصالحها، هذا الشلل انعكس على كل مجالات الحياة بالمنطقة، لا طرق ولا رخص للبناء ولا شبكة الماء ولا كهرباء.. توقفت الحياة كليا، وتجمدت آلة الزمن، فلا شيء يتحرك.

ذلكم أيها السادة هو ما سيذكر التاريخ به قريتنا بجميع دواويرها، والفضل يعود للرئيس وأعضائه خصوصا منهم الذين خطفوا مؤخرا عقول العصافير الصغيرة بتهديداتهم المزيفة بالإستقالة من كراسي ومقاعد الجماعة، و بعقولهم الصغيرة وتفكيرهم المحصور في وجبات خفيفة تساهم في زيادة بعض اللحم والشحم على أكتافهم، مع أن التامراويين يستحقون فريقا متميزا، ومتخصصا، حالما وحاملا لرؤى واضحة ومتوفر على إمكانيات أكثر وعقول أفهم، وبصائر أوسع حاملا لتجربة راشدة، قادرا على جلب المشاريع للتامري، وفهم متطلباتها واحتياجات سكانها الذين سئموا الحديث عن تفاهات وأخبار مايدور بدواليب الجماعة.

ضاعت قريتنا التامري بسبب هذا الفريق الذي يقود منطقتنا للمجهول، الذي أوقف كل المشاريع بسبب من الأسباب قد تعرفون بعضها مستقبلا، فمتى تتحرك آلة الزمن فتتحرك عجلة التنمية لنرى التامري شامخة لها مجدها، حتما لن تعود إلا على يد صاحب همة عالية ونية صالحة وغاية سامية، فمن يكون هذا الهمام الذي نتشوق قدومه يوما ما ؟

إلى ذلك الحين ولعل الحين قد يحين مع مرور 5 سنوات، سنبقى واقفين مع الزمن ننتظر، وننتظر، رافعين رؤوسنا في صبر كما كنا وكما نحن لسنوات عديدة، عشنا واقفين على ألم، وعاشت التامري بجميع دواويرها في صمت وسبات، وسكينة، تعاني ألم الوقوف، والانتظارالطويل، تستشرف الآتي من بعيد مثلنا تماما إذ كنا نتكئ على أرائك من صبر منتظرين فرجا وفرحا، متأكدين أن الصبح قريب في أمد ولو بعيد.

(الجزء 1)

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *