الرئيسية يساعة 24 تكوين حول تعلم اللغة الأمازيغية لفائدة موظفي الجماعة الحضرية لبويزكارن

تكوين حول تعلم اللغة الأمازيغية لفائدة موظفي الجماعة الحضرية لبويزكارن

كتبه كتب في 30 مايو 2015 - 01:43

نظمت جمعية الانطلاقة للطفولة و الشباب “برنامج تقوية قدرات موظفات و موظفي الإدارات العمومية ببويزكارن في مجال تعليم اللغة الأمازيغية” برسم المرحلة الأولى، و التي استفادت منها موظفات و موظفي الجماعة الحضرية لبويزكارن، بدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و بتعاون مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان طانطان/ كلميم، بلدية بويزكارن، رابطة مدرسي اللغة الامازيغية بجهة كلميم/ السمارة و منتدى ايفوس للديمقراطية و حقوق الإنسان يومي: 27 و 28 دجنبر 2014 بدار الثقافة بويزكارن، تحت شعار ” التكوين المستمر مدخل أساسي لإدماج فعال للأمازيغية في المرفق العمومي”. و قد افتتح البرنامج صبيحة يوم السبت 27 دجنبر 2014 بجلسة افتتاحية ألقيت فيها كلمة الجمعية إلى جانب كلمات الشركاء، و التي جاءت كلها مثمنة لهذه المبادرة و مشيدة بها، على اعتبار أنها غير مسبوقة       و فريدة من نوعها كونها تستهدف قطاعا حيويا ألا و هو الجماعات المحلية، التي يعول عليها كثيرا للمساهمة في إنجاح التنزيل السليم للطابع الرسمي للأمازيغية. بعد ذلك أعطيت انطلاقة ورشة تكوينية حول الحرف الأمازيغي تيفيناغ من تأطير الأستاذ الباحث علي كويلال، عضو مكتب رابطة مدرسي اللغة الأمازيغية بجهة كلميم السمارة، الذي استهل الورشة بالجانب النظري من خلال تعريف المشاركات و المشاركين باللغة الأمازيغية من حيث قدمها، رقعة انتشارها و صمودها في وجه كل التحديات إلى حين نيلها الاعتراف الرسمي، قبل أن ينتقل إلى تناول حرف تيفيناغ مقدما بصدده نبذة تاريخية كشفت عن عبقرية الإنسان الأمازيغي بحسبه، كما أشار السيد المؤطر إلى أن جهود الباحثين أفضت إلى تطوير الحرف و معيرته. و في سياق حديثه دائما عن حرف تيفيناغ اركام و لتسهيل ضبطه و استيعابه، قدم السيد علي كويلال تصنيفا له ضم النوع و الشكل و النطق،  و لم يتوقف عند هذا الحد، بل تناول بمعية المستفيدات         و المستفيدين بعض خصوصيات الكتابة الإملائية الأمازيغية لينهي الشق الأول من ورشته بأنشطة تطبيقية لتقويم و دعم المكتسبات. و فيما يخص المصطلحات الإدارية، فقد زودت السيدات و السادة موظفات و موظفي الجماعة الحضرية لبويزكارن بقاموس يضم عددا من المفردات الأكثر تداولا في عملهم اليومي باللغتين العربية و الأمازيغية.

و في مساء اليوم الثاني من عمر البرنامج المذكور و يتعلق الأمر بالأحد 28 دجنبر 2014، كان الحضور من موظفات و موظفي بلدية بويزكارن و ثلة من مستشاريها الجماعيين، إضافة إلى نخبة من الفاعلات و الفاعلين الجمعويين و كذا مهتمين بالشأن المحلي على موعد مع عرض تأطيري حول موضوع ” الجماعات الترابية و دورها في تعزيز موقع الأمازيغية في السياسات العمومية المحلية و الجهوية “ من تنشيط كل من: السيد مبارك أوتشرافت عضو المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة و السيد رشيد لشكر إطار ببلدية تيزنيت.

المتدخل الأول اتخذ لمداخلته كعنوان “تقييم السياسات العمومية المتعلقة بالأمازيغية في الجماعات الترابية”، و قد حاول مقاربة الموضوع من زاويتين اثنتين: الأولى تخص تشخيص وضعية الأمازيغية عموما بعد ترسيمها في الدستور   و ما عرفه هذا الملف من تجاذبات، أدخلته غرفة الإنعاش و جعلت الانتظارية الصفة الطاغية عليه، ناهيك عن استمرار انتهاك الحقوق الثقافية واللغوية الأمازيغية بشكل يومي وفي مختلف المجالات العامة، بينما تتمثل الزاوية الثانية في عدم رضى الفاعل الأمازيغي عن هكذا فراغ قانوني طال أمده، الشيء الذي يفسر إقدام أزطا أمازيغ على إعداد مشروع قانون تنظيمي متعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية يكفل إدماجها في مختلف مناحي الحياة العامة، عقدت بشأنه العشرات من اللقاءات على امتداد التراب الوطني مع كل أطياف المجتمع المدني و الأحزاب السياسية في إطار مسلسل الترافع الذي بدأته منذ مدة، مع تسجيل نفور واضح و غير مقبول من لدن الفاعل السياسي الرسمي.

أما المتدخل الثاني فقد اختار التوقف عند “ترسيم الأمازيغية في الفضاء العمومي بلدية تيزنيت نموذجا”، ليبرز بالملموس مقومات تجربة جماعية رائدة و نموذجية على الصعيد الوطني، اختارت المقاربة التشاركية لإدماج اللغة  و الثقافة الأمازيغيتين في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية قبل ترسيم و دسترة الأمازيغية، ما يفسر وعي المنتخبين في هذه المدينة بأهمية المجلس الجماعي في تعزيز مكانة الأمازيغية     و ضرورة جعله يتمكن كمرفق عمومي من أداء خدماته لفائدة المواطنين و المواطنات في جو يراعي التعدد اللغوي و الثقافي في المجتمع المغربي.

و من جانبه تفاعل الحضور إيجابا مع محاور المداخلتين داعيا إلى:

  • تعميم تجربة تيزنيت على باقي الجماعات الترابية.
  • استغلال فصول الميزانيات المخصصة للتكوين المستمر للموظفات و الموظفين الجماعيين لتقوية قدراتهم في مجال تعليم اللغة و الثقافة الأمازيغيتين.
  • التنصيص على النهوض بالأمازيغية في مشروع الميثاق الجماعي الجديد، و توسيع صلاحيات المجالس المنتخبة لتشمل تعزيز حضور الأمازيغية في السياسات العمومية المحلية و الجهوية.
  • تنويع الأشكال النضالية للضغط من أجل ترسيم الأمازيغية في الفضاء العمومي.
  • التعاطي الجاد و المسؤول من طرف الجهات المعنية حكومة و برلمانا مع مشروع القانون التنظيمي للأمازيغية المعد من قبل أزطا أمازيغ.
  • الإسراع بإخراج القانون التنظيمي.
  • مطالبة رئيس الحكومة بتنفيذ اختصاصاته وفق الدستور و تعهدات المغرب الدولية فيما يخص الأمازيغية…

عن مكتب الجمعية:

مشاركة