أكادير تيفي/
هل استنبطت والي جهة سوس ماسة الدرس من اجتماعها مع النقابات التعليمية الذي كان الهدف منه هو تشخيص حالة قطاع التعليم بالجهة لإيجاد حلول ناجعة ومستعجلة لتأهيل القطاع ؟
هل تأكدت من خلال نقاشها مع (الفرقاء الاجتماعيين) من أن مشكل التعليم بالجهة هو مشكل عقليات لم تنضج بعد ولم تستطع بعد أن تدرك أن الوضع مفلس وأن طرح المشاكل الجانبية والهامشية وسيلة لتهريب الإشكالات الحقيقية التي يتهرب الجميع من طرحها خوفا من المس بالمكتسبات الريعية التي تحققت ضدا على إرادة الشغيلة التعليمية من جهة والرقي بالقطاع على المستوى المادي والمعنوي
أظن أن السيدة الوالي اكتشفت من خلال لقائها هذا أن المشكل هو أكبر من إصلاح الطاولات والمرافق الصحية وآلات النسخ بل المشكل في المتدخلين في القطاع الذين لم يستوعبوا أن الدولة جعلت من قطاع التربية والتعليم أولوية بعد الوحدة الترابية للمملكة وهذا له معنى واحد ووحيد هو أن كل من يريد الخوض في القطاع يجب أن يتمتع بوطنية صادقة بعيدا عن الوصولية والانتهازية وتضخم الأنا
السيدة الوالي تأهبل مؤسساتنا التعليمية لن يأتي عن طريق “تفراق اللغا”وإنما عن طريق بذل الجهد في البحث عن مصادر التمويلات الملموسة وعن توفر الإرادة الحقيقية بعد التشخيص الحقيقي بعيد عن تصفية الحسابات والركوب على الحائط القصير
يتبع
بقلم الأستاذ الإعلامي محمد بركا
